بيان المؤتمر القومي العربي
انعقدت دورة المؤتمر القومي العربي التاسعة والعشرون في بيروت المقاومة والحرية، يومي الجمعة والسبت 27 -28 يوليوز2018 في عام مئوية ميلاد الرئيس الخالد جمال عبد الناصر، وذكرى معركة ميسلون البطولية، وفي ظلال الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، والذكرى السادسة والستين لثورة يوليوز في مصر، والذكرى الستين لثورة تموز 1958 في العراق، والذكرى الثامنة عشرة لانتصار الشعب والجيش والمقاومة في تحرير لبنان، والذكرى الثانية عشرة لانتصار تموز 2006، وذلك بمشاركة أكثر من مئتي عضو وضيف وإعلامي.
خلال الدورة توقف المجتمعون أمام المشهد الدولي الذي يتسم بتحولات جذرية في ميزان العلاقات والقوة بين مختلف الدول. هذه التحولات أفضت الى بروز محورين متنافسين: الأول في حالة صعود (دول البريكس وفي مقدمها روسيا والصين) والثاني محور الغرب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، في حالة تراجع مع مظاهر أفول واضحة، تواكب هذه التحولات حركة لدى الشعوب تتسم بتمسكها بخصوصياتها القومية وهوياتها الوطنية.
وقد ناقش المجتمعون أوضاع الأمة العربية فلاحظوا فشل مشاريع تدمير الدول ومؤسساتها الوطنية التوحيدية (مؤسسة الجيش الوطني) وتماسك المجتمعات. وقد أكد المؤتمر رفضه للقرار الاميركي – الصهيوني في اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، ونقل السفارة الاميركية اليها، وإدانة كل من يتخاذل في وجه هذه القرارات، وكل من يسعى الى التطبيع بأي نوع من الأنواع مع العدو الصهيوني.
وحول ما يشاع عما يسمى “صفقة القرن”، رأى المؤتمر أن هذا المشروع عاجز عن أن يتحقق نتيجة المتغيرات في ميزان القوة الدولية والاقليمية والعربية نتيجة للتضحيات ولصمود الشعب العربي في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين حيث مسيرات العودة الكبرى المستمرة وابتكار الأساليب الكفاحية البطولية لديمومة المقاومة الفلسطينية الباسلة، يؤكد المؤتمر أن هذا الشعب البطل عصيّ على كل احتلال وعدوان.
في ضوء كل ذلك يرى المؤتمر ان الأمة العربية بثرواتها الهائلة وطاقاتها الكامنة وموقع الوطن العربي الاستراتيجي مؤهلة لأن تلعب دوراً أوسع في المشهد السياسي العالمي وان تكون قوة فاعلة ومؤثرة إن قامت دولة
الوحدة في الحد الاقصى وبالتضامن العربي وتفعيل قرارات العمل العربي المشترك التي أقرّت منذ عقود عدة في الحد الأدنى…
وقد أكد المؤتمر على ما يلي:
أولاً: في القضية الفلسطينية
– أن فلسطين من البحر إلى النهر هي جزء لا يتجزأ من الأمة والوطن العربي غير قابل للتصرف من قبل أية جهة وفي أي ظرف، وأن حق العودة لجميع الفلسطينيين حق مقدس، غير قابل للمساومة.
– رفض أي نوع من أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني او التنسيق معه او عقد الاتفاقات معه، ودعم كل مبادرات مقاطعة العدو عربياً وعالمياً، والتأكيد على ضرورة إلغاء كافة الاتفاقات والمعاهدات المعقودة مع العدو الصهيوني بدءاً باوسلو ومروراً بكامب دايفيد ووادي عربة، وانتهاء بالاتفاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها.
– يثمن المؤتمر ما يبتكره الشعب الفلسطيني من أساليب مبدعة وما يقدمه من شهداء هو تجسيد لإرادة الأمّة في المقاومة، وانتصارها انتصار للأمة مما يستدعي أوسع تحرك شعبي عربي وعالمي على كافة المستويات لمساندته وبشكل دائم، وصولاً الى التحرير الكامل.
– لقد أكّد قانون قومية الكيان الغاصب، الحقيقة الاستعمارية الاحتلالية العنصرية الكاملة لهذا الكيان، وذلك يستدعي ملاحقة هذا الكيان امام المحافل والمحاكم الدولية على عنصريته، وإرهابه وجرائمه التي لا تتوقف، ووفقاً للمواثيق الدولية في هذا الخصوص وانسجاماً مع القيم الانسانية، ومطالبة جامعة الدول العربية بالعمل لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعادة تفعيل القرار 3379 الذي الغي عام 1991، الذي ينص على اعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
– يؤكد المؤتمر على دعوته السابقة في مواجهة جرائم العدو في الاستيطان والتهويد في فلسطين بعامة وعاصمتها القدس بخاصة والتصدي لمحاولة الاجهاز على المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين.
– التأكيد على أن تحرير فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم، ولا يتم التحرير الا بالقوة، وبالتالي فإن المقاومة بكافة أشكالها، بما فيها المقاومة المسلحة، هي الخيار الاستراتيجي للتحرير. كما أن المقاومة هي الطريق الأجدى لاستعادة الحقوق والتحرير وهي سلوك يومي يمارس في وجه العدو.
– ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود، ولا يقبل اي نوع من حلول التسوية، وعليه فإن المؤتمر يرفض بقوة ما يسمى بصفقة القرن وتوابعها، ويدين أي تواطؤ بشأنها.
– يوجه المؤتمر اسمى التحيات للشهداء والأسرى والمعتقلين وعوائلهم ويقف متضامناً معهم ويدعو الى تصعيد التضامن والمساندة والدعم لهم. كما يوجه التحية الى قوافل سفن كسر الحصار والقائمين عليها.
– يدعو المؤتمر الى رفع الحصار عن قطاع غزة والى دعم المقاومة وصمودها.
– يدعو المؤتمر الفصائل والقوى والمنظمات الفلسطينية الى توحيد جهودها في مقاومة الاحتلال ومشاريعه كافة ويدعو السلطة الى الغاء التنسيق الامني.
ثانياً: في العدوان الخارجي على الأمة والأحلاف والتحالفات الاجنبية:
– يرفض المؤتمر كل مشاريع الأحلاف والتحالفات الاجنبية الهادفة الى تمزيق الأمة وتفتيتها ووضع اليد على قرارها وسلب ارادتها وثرواتها وأرضها وصرف نضالها عن البوصلة الحقيقية التي هي فلسطين وعن مواجهة العدو الحقيقي الوحيد العدو الصهيوني، وداعميه والمتواطئين معه.
– يرفض المؤتمر كل صيغة من صيغ الأحلاف والتحالفات الاقليمية والدولية التي يكون العدو الصهيوني جزء منها ويدعو الى مواجهتها بالوسائل كافة.
– يميز المؤتمر بدقة في العلاقات الاقليمية والدولية بين من يخدم مصلحة الأمة العربية ومن يعاديها انطلاقاً من معيار مركزي وأساسي هو الموقف من القضية الفلسطينية، والصراع العربي الصهيوني.
– يطالب المؤتمر باقتلاع القواعد العسكرية من الأراضي العربية كافة ويرفض أي شكل من أشكال التعاون العسكري الذي يضرّ بمصالح الأمة العربية وأهدافها في الحرية والاستقلال.
ثالثا: في المخاطر التي تهدد الأمّة
– يدعو المؤتمر الى نبذ التعصب الطائفي والعرقي والتمييز المذهبي، ومواجهة أشكال التطرف والغلو ونزع فتيل التطاحن والانقسام بين مكونات الأمّة، أكانت على أساس ديني أو عرقي.
– ينبّه المؤتمر من محاولات قوى اجنبية وصهيونية تحاول زرع الفتنة بين الاخوة في المغرب العربي عبر اثارة النزعة الانفصالية في وجه وحدة المغرب الكبير وعروبته.
– يرفض المؤتمر كل مشاريع التقسيم وتفتيت الوطن العربي، في أية صيغة كانت ومن أية جهة أتت، ويؤكد على التمسك بوحدة الدولة الوطنية وعروبتها، ويدعو الى تطوير انظمة الحكم فيها بما يحفظ للمواطن حقوقه السياسية والمدنية بوسائل ديمقراطية تقيم دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وتحفظ السيادة والاستقلال، وتمهد للتكامل العربي نحو اقامة الدولة العربية الموحدة.
– يدعو المؤتمر إلى مقاومة الغزو الثقافي والفكري الأجنبي وإلى الحفاظ على اللغة العربية عبر تعميم استخدامها والحرص على سلامتها وغرس الاعتزاز بها رسميا وشعبيا. ويرفض تشويهها خاصة في وسائل الإعلام العربية الرسمية والخاصة، وفي هذا الإطار فإن المؤتمر يدعو المنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم لإعادة النظر في موعد اليوم العالمي للغة العربية وتجسيد ارتباط هذا اليوم بأحد رموز الثقافة العربية.
رابعا: في الساحات الساخنة
يواجه الوطن العربي بشكل عام، وفي كل من سورية واليمن والعراق وليبيا، بشكل خاص، فتنا ونزاعات وصراعات مسلحة وحروبا بالوكالة، تهدف الى هدم هذه البلدان وتفتيتها وتدمير جيوشها وبناها وإعادة تركيبها بعد تغيير هويتها العربية بما يخدم المصالح الصهيونية والامبريالية.
كما يشهد الوطن العربي حراكا شعبيا مطلبياُ مشروعا، يتطلب الاستجابة لها.
وبناء عليه يرى المؤتمر ما يلي:
أ – في سورية:
– يعتزّ المؤتمر بانتصارات الدولة السورية في تحرير معظم أراضيها من الإرهاب وداعميه، ويبارك مسيرة المصالحات السورية السورية، ويؤكد على وحدة سوريا وعروبتها ودورها في مقاومة العدوان الصهيوني والتصدي لمشاريعه. ويؤيد جهود الدولة السورية في مواجهة الاحتلال الصهيوني والامريكي والتركي لأجزاء من أرض سوريا.
– يؤكد المؤتمر على الحل السياسي الوطني بحوار سوري – سوري يلتزم بوحدة وعروبة سورية واستقلالها وسيادتها وحقوق مواطنيها في المساواة والعدالة والإصلاح والتطوير.
– يدعو المؤتمر إلى إلغاء كل أشكال الحصار والعقوبات على سورية لا سيّما تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.
– ويحيي المؤتمر الجيش العربي السوري، حماة الديار، وحلفاءه، الذين بذلوا الدماء دفاعا عن الوطن وكرامة الأمة العربية.
ب- في العراق:
– يؤكد المؤتمر على وحدة العراق وعروبته واستقلاله ويرفض مشاريع الفتنة والتفتيت والانفصال.
– يحيي المؤتمر انتصار العراق في مواجهة الارهاب والتطرف ويرفض اقامة القواعد العسكرية الاطلسية على أراضيه.
– يدعو المؤتمر الى حل سياسي عراقي– عراقي يقوم على أساس المصارحة والمصالحة عبر الحوار بين كافة المكوّنات السياسية والمجتمعية يؤدي إلى إقامة الدولة الوطنية المدنية ويرفض كل اشكال المحاصصة الطائفية والقومية والإقصاء.
– يدعو المؤتمر إلى الاستجابة للمطالب المشروعة التي ترفعها الفئات الشعبية ومكافحة الفساد بأشكاله كافة.
ج- اليمن:
– يدين المؤتمر العدوان الذي تقوده حكومتا الرياض وأبوظبي بالتعاون مع واشنطن والكيان الصهيوني على اليمن وجرائمه المتمثلة بالقصف والقتل والتهجير والحصار والتجويع وانتهاك حقوق الانسان وتدمير مخزونه الثقافي والحضاري، ويدعو فورا الى وقف هذا العدوان بكل اشكاله.
– يحمل المؤتمر مسؤولية تجويع الشعب اليمني ومخاطر انتشار الأوبئة للمجتمع الدولي وقوى التحالف.
– يؤكد المؤتمر على وحدة اليمن وعروبته واستقلاله ويرفض النزعات الانفصالية والمذهبية والمناطقية وكل أنواع التطرق والغلو والتعصب والتوحش.
– يدعو المؤتمر الى حل سياسي يقوم على الحوار بين مكوناته الوطنية دون اقصاء او تهميش او وصاية خارجية.
– يدين المؤتمر التدخل الخارجي في الشأن اليمني ومحاولة وضع اليد واقامة القواعد العسكرية فيه ودعم العدوان عليه.
د: في ليبيا
– يؤكد المؤتمر على وحدة ليبيا وعروبتها واستقلالها ويرفض النزعات الانفصالية، وفي الإطار يشجع المؤتمر على إعادة توحيد ليبيا على قاعدة المصالحة.
– يعتبر المؤتمر أن تدمير ليبيا بقوات أطلسية إمبريالية، مؤامرة تستهدف الأمن القومي العربي بدءاً من مصر والمغرب العربي الكبير وصولا الى كل أرجاء الوطن. ويدين كل من ساهم في ذلك وكل من يمده بوسائل الاستمرار.
هـ: في البحرين:
يدعو المؤتمر الى حل سياسي في البحرين يقوم على أساس المواطنة والعدالة والمساواة ويرفض كل اشكال التمييز والقمع وإسقاط الجنسية والمحاكمات الصورية والتدخل الأجنبي ويؤكّد على عروبة البحرين ويدين التطبيع الرسمي والمجاهرة به، ويدعو إلى الإفراج عن كل معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان.
و- في مصر
– يدين المؤتمر كافة محاولات جماعات التعصّب والغلو والتوحّش ومن يدعمهم إقليميا ودوليا لضرب وحدة مصر ونسيجها الاجتماعي عبر استمرار عمليات الإرهاب التي تستهدف العيش المشترك بالفتن الطائفية والاعتداءات على الكنائس والمساجد كما يدين استهداف مؤسسات الدولة من قوى الأمن والجيش وأمن المواطنين.
– يدعو المؤتمر إلى حوار جاد مع كافة مكوّنات المجتمع الوطني لترسيخ الأمن والاستقرار.
– يعتبر المؤتمر أن استئناف جمهورية مصر العربية لدورها العربي والمساهمة في إنهاء الانقسامات لا يستقيم مع دخولها طرفا في محاور عربية متصارعة.
– ينبّه المؤتمر من محاولات النيل من الأمن القومي المصري عبر ما يسمى بصفقة القرن.
ز: في المغرب الكبير
– ينبّه المؤتمر إلى محاولات قوى أجنبية وصهيونية في زرع الفتنة بين الأخوة في المغرب العربي عبر إثارة النزعة الانفصالية في وجه وحدة المغرب العربي وعروبته الجامعة. كما يؤيد المؤتمر جهود القوى والمنظمات الشعبية والمسيرات المليونية في وجه محاولات التطبيع.
– يدعو المؤتمر إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي كخطوة أساسية على طريق بناء الوحدة العربية، وفتح الحدود البرية والغاء التأشيرات بين سائر الدول العربية.
ر: في مجلس التعاون الخليجي:
إن ما يحصل من تصدّع في مجلس التعاون الخليجي سبق أن حذّر منه المؤتمر القومي العربي في دوراته السابقة، حيث نبّه إلى مخاطر الارتهان إلى التحالفات الخارجية وفتح قنوات التطبيع والتواصل مع الكيان الغاصب، الذي مكنه من إحداث اختراقات خطيرة وواسعة في كل ساحة من ساحات المجلس، وقد تكون قاتلة.
إن المؤتمر يعتبر أن الخروج من هذه الحالة هو بالعودة إلى الإطار القومي العربي التحرري وتصحيح بوصلة الصراع فالعدو هو الحركة الصهيونية وكل من يساندها، كما أن الحمايات الغربية للكيانات ليست أكثر من وهح خادع.
كما يدعو المؤتمر دول مجلس التعاون العربي إلى مراجعة السياسات الداخلية والعربية للتصالح مع شعوبها وجماهير الأمة.
الخاتمة:
إن الصمود العربي في الأقطار التي استهدفها الغزو والاحتلال ومخططات التقسيم والتفتيت، أسهم في التحولات الدولية الحالية، وهو ما يفرض على أبناء الأمّة حسن استثمار هذه المتغيرات لصالح الأمّة، والانخراط بانتفاضة الشعب الفلسطيني وفي معركة تحرير فلسطين، كل فلسطين، وعاصمتها القدس، كل القدس.
وعليه يوجه المؤتمر التحية والامتنان الى الجيوش العربية وقوى المقاومة وحلفائهم، في مواجهة العدوان والمساهمة في استعادة الارض ودحر القوى الخارجية ووكلائها في المنطقة.
انتخاب الأمين العام والأمانة العامة
انتخب المؤتمرون الأستاذ مجدي المعصراوي أميناً عاماً للمؤتمر القومي العربي وأمانة عامة هم (بحسب الترتيب الأبجدي):
أحمد الكحلاوي- تونس
أحمد حسين- مصر
أحمد كامل- مصر
إسماعيل الشطي- الكويت
باسل عايد داوود- الأردن
حامد جبر- مصر
حسن المرزوق- البحرين
حياة التيجي- المغرب
خميس العدوي سلطنة- عُمان
ريم منصور الاطرش- سوريا
الطيب الدجاني- فلسطين- الكويت
عبد الإله المنصوري-المغرب
عدنان برجي- لبنان
علي عبد الله سعيد الضالعي- اليمن
يصل جلول- لبنان
كاظم الموسوي- العراق / بريطانيا
كريم رزقي- الجزائر
.ماهر الطاهر- فلسطين / سوريا
محمد أحمد البشير الأردن
محمد إسماعيل أحمد- مصر
محمد حسب الرسول- السودان
هاني سليمان- لبنان
هزرشي بن جلول- الجزائر
هشام مكحل- فلسطين / الأردن
يوسف مكي- السعودية
وبحسب النظام الداخلي للمؤتمر يعتبر الأمناء العامون السابقون أعضاء في الأمانة العامة وهم: د. خير الدين حسيب، أ. معن بشور، أ. خالد السفياني، أ. عبد القادر غوقه، د. زياد حافظ.