إفادة
إفادة
الخميس 17 نوفمبر 2022 - 10:09

بنك المغرب يسهر على الثقافة المالية للأطفال والشباب

افادة – بشرى الطاهري

اوضح والي بنك المغرب ورئيس المؤسسة المغربية للثقافة المالية، عبد اللطيف الجواهري، امس الأربعاء بالرباط، أن “أيام الثقافة المالية” التي انطلقت منذ سنة 2012، استهدفت مليوني طفل وشاب حضوريا وعن بعد، وهو ما يمثل أزيد من 87 في المائة من تلاميذ المؤسسات التعليمية.

وسلط الجواهري، الذي كان يتحدث خلال حفل تخليد الذكرى العاشرة لـ”أيام الثقافة المالية”، وهي تظاهرة تهدف إلى تقريب الأطفال والشباب من عالم المال.وفي السياق ذاته، أورد أن دراسة أجريت بالمغرب سنة 2021، بينت أن أزيد من 40 في المائة من البالغين الذين لا يتعاملون مع البنوك صرحوا بعدم قدرتهم على استخدام حساب بنكي دون مساعدة لدى مؤسسة مالية.

وتابع قائلا، إن الاستطلاعات حول الثقافة المالية التي أجريت حول العالم، تظهر أن مستوى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة أقل من مستوى البالغين، مشيرا إلى أنهم حتى عندما يمتلكون ويستخدمون وسائل الدفع، أو منتجات الادخار، فإن لديهم معرفة ضعيفة بالقضايا المالية.

كما أشار إلى أن الوضع أكثر حساسية بالنسبة للأصغر سنا في جميع أنحاء العالم، مستشهدا بتقرير استقصاء “بيزا” لعام 2018، الذي كشف أن واحدا من كل 4 تلاميذ، وواحدا من كل 7 في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، عاجز عن اتخاذ قرارات بسيطة تتعلق بالإنفاق اليومي.كما تصل بالكاد 10 في المائة إلى أعلى مستوى من المعرفة المالية في المتوسط ضمن بلدان المنظمة، وعلاوة على ذلك، فحتى إذا كان مراهق واحد من أصل اثنين يمتلك حسابا في مؤسسة مالية أو بطاقة أداء، فإن واحدا فقط من كل ثلاثة يمتلكون الكفاءة اللازمة لقراءة كشف حساب بنكي.

كما ذكر الجواهري بنتائج الاستقصاء حول القدرة المالية الذي أجري مع البنك الدولي في سنة 2014، والتي أظهرت أن العديد من النقائص في المهارات المالية لدى البالغين ترجع أصولها إلى الطفولة وصغر السن.

كما أبرز الدور الذي تضطلع به المؤسسة المغربية للثقافة المالية، بوصفها هيئة تتمثل مهمتها الرئيسية في توحيد الجهود المبذولة بشكل منفصل من قبل مختلف المتدخلين، بهدف تطوير السلوكيات المالية للمواطنين من خلال الإجراءات المحددة في إطار المخطط الاستراتيجي المعتمد.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه منذ مخططها الاستراتيجي الأول 2014-2018، حددت المؤسسة الأطفال والشباب كمستهدف ذي أولوية واستدامة لبرامجها، نظرا لكون جميع الدراسات اتفقت على ضرورة البدء في هذا التثقيف منذ سن مبكر، من أجل ترسيخ السلوكيات الجيدة والسليمة.

وتابع أن القرارات المالية التي يتخذها الشباب لا بد أن يكون لها تأثير على حياتهم في مختلف المراحل، خاصة وأن التطور السريع للخدمات المالية والنطاق المتزايد للعوامل الخارجية يجعلان تدبير الشؤون المالية الشخصية والمهنية أكثر صعوبة لهذه الفئة من المواطنين.

وفي هذا الإطار، أكد أن جهود المؤسسة والجهات المعنية ركزت بالدرجة الأولى على إدماج وحدات للتربية المالية في البرامج التعليمية، مضيفا أنه تم إجراء تجارب أولية مع وزارة التربية الوطنية، جعلت من التربية المالية رسميا مكونا في مناهج التعليم الابتدائي، وهو حدث كبير في نظامنا التعليمي.

التعاليق

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

المزيد من مجتمع

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق