ذكر حامي الدين أن بعض نشطاء حزب العدالة والتنمية طالبوا بتعديل النظام الداخلي للحزب؛ بهدف السماح لابن كيران بتولي رئاسة الحزب لفترة ثالثة، خاصة أن ولايته الثانية شارفت على الانتهاء، وقد تكون الأخيرة بالنسبة له.
وقال حامي الدين، افي تصريح ليومية “لوموند” الفرنسية إن التشكيلة الحكومية الجديدة “لا تعكس الحوار، والتوافق بين الأحزاب”، بل “هذه الحكومة نشأت بالاعتماد على منطق القوة، عوضا عن التفاوض بين مختلف الأحزاب السياسية في البلاد”.
من جانبه، أكد لحسن الداودي، الوزير السابق والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية، أن “تركيبة الحكومة الجديدة لم تنصفنا البتة، ولكننا فضلنا المحافظة على مكانة حزبنا في صلبها، خاصة أنه في حال لم نرضخ لهذا الأمر، فسيمحى اسم حزب العدالة والتنمية من أذهان المواطنين من جديد، وسيغيب تماما عن الساحة السياسية”.
وأفادت الصحيفة أن إقالة ابن كيران كانت بمنزلة صفعة لحزب العدالة والتنمية، حيث فشل ابن كيران في تشكيل حكومة ائتلافية. ومن هذا المنطلق، أعرب الكثير من النشطاء داخل الحزب عن مخاوفهم من أن تطغى التجاذبات الداخلية على أجواء المؤتمر القادم للحزب، الذي سينعقد خلال هذا الصيف.
وأكدت الصحيفة أن الحاشية الملكية حرصت على ألا تترك الساحة خالية تماما للإسلاميين، وليس المقصود هنا الساحة السياسية فحسب، وإنما أيضا الساحة الاجتماعية. ومن هذا المنطلق، ألقى العاهل المغربي العديد من الضغوط على عبد الإله بن كيران، وحمله مسؤولية الفشل في تأسيس الحكومة الجديدة. فضلا عن ذلك، تحدث الملك المغربي عن أن حزب العدالة والتنمية يعاني نقصا حادا على مستوى المؤهلين لتحمل المسؤوليات السياسية في صلب الحكومة.
بنكيران يبحث عن ولاية ثالثة على رأس البيجيدي
الأربعاء 24 مايو 17:05
1833
أضف تعليقك