انطلاق النسخة ال71 من مهرجان ” كان” السينمائي

تنطلق فعاليات مهرجان” كان” اليوم لتستمر الى غاية 19 من ماي الجاري، حيث ستحظى هذه الدورة بالعرض الأول للجزء الجديد من الملحمة الفضائية الأمريكية “حرب النجوم”، كما سترأس الممثلة الأسترالية الأمريكية كيت بلانشيت  لجنة تحكيمها.

ووقع اختيار منظمي المهرجان، هذه السنة، على أفلام لمخرجين من مختلف القارات لا سيما آسيا وأوروبا وأمريكا. ويبدو أن نفسا جديدا يهب على المسابقة الرسمية مع العديد من المخرجين المغمورين ومن غير رواد المهرجان. كما ستعرف المسابقة، وفي حدث استثنائي، مشاركة فيلمين عربيين وهما “كفر ناحوم” للبنانية نادين لبكي و”يوم الدين” للمصري أبو بكر شوقي.

ومن المنتظر أن تشهد الدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائي الدولي مشاركة ضعيفة للأفلام الأمريكية، وحضورا باهتا لنجوم هوليود على البساط الأحمر بسبب السباق نحو جوائز الأوسكار، حيث سيشارك في المنافسة فيلمان أمريكيان فقط من أصل 21 فيلما وهما، “BlacKKKlansman” للمخرج سبايك لي، و “Under the Silver Lake” لديفيد روبيرت ميتشل، علما بأن العديد من الإنتاجات الأمريكية الجديدة لم تعرض بعد واعتذر صناعها، مثل المخرج “كزافيي دولان” صاحب فيلم The Death and Life of John F. Donovan، الذي قال لموقع “Indice Wire” إنه كان يريد إرساله إلى “كان”، لكن بعض التغييرات التي أدخلت عليه في آخر لحظة، جعلتنا نعتقد أنه ليس المكان الأنسب، لذا قررنا عرضه في مكان آخر”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

و حسب الصحفي اندرو بولفير ممثل صحيفة “غارديان”، بمكن تفسير هذه المشاركة الأمريكية الضعيفة بعدة عوامل، على رأسها “السباق نحو جوائز الأوسكار، الذي يجعل صناع الأفلام يفضلون تقديم العرض الأول في غشت أو شتنبر، وبالتالي يختارون مهرجان البندقية بدل كان”.

فيما ترى “سي سامويل كريغ” أستاذة السينما بجامعة نيويورك، أن المهرجانات مفتوحة للجمهور العريض، خصوصًا تورونتو حيث لا منافسة على الجوائز، عكس مهرجان “كان” الذي تتابعه الصفوة من المهنيين فقط، وهي نقطة ليست في صالحه.

أما “جيزون او سكوير” الأستاذ بمعهد الفنون السينمائية في لوس انجلوس ، فيعتقد أن مهرجان “كان” يشترط أن تعرض فيه الأفلام لأول مرة، مما يحول دون حضور عدد من الأفلام الجديدة.

ورجح بعض المتابعين أن بكون غياب هارفي وينستاين، المنتج القوي المعتاد على حضور التظاهرة كل سنة، مصطحًبا معه أفلامًا وأسماء كبيرة، هو السبب وراء ابتعاد السينما الأمريكية عن مهرجان “كان” هذه السنة.

وقد كتب جيل جاكوب الرئيس السابق لمهرجان كان السينمائي، في كتابه “قاموس الحب”: ”المشكل أن “كان” تحتاج لهوليود وليس العكس”.