الوداد يتوج بطلا لدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه
إفادة: أحمد ماغوسي
توج الوداد الرياضي بطلا لدوري أبطال إفريقيا، للمرة الثالثة في تاريخه، عقب انتصاره على نظيره الأهلي المصري بهدفين نظيفين، في المباراة النهائية، التي جرت أطوارها مساء اليوم الإثنين 30 ماي 2022، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
واستطاع الوداد من فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى حيت أبان لاعبوه على عزيمة قوية و شراسة قل نظيرها وذلك عبر الضغط على لاعبي النادي الأهلي و الذي نتج عنه تسجيل الهدف الأول للوداد في الدقيقة 14 عن طريق تسديدة قوية و مركزة لزهير المترجي من خارج منطقة الجزاء لم يستطع الحارس المصري محمد الشناوي التصدي لها .
وكاد مهاجمو الوداد إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 18 بعد عملية هجوم منسقة قادها رضا الجعدي لكن تسديدته مرت جانب مرمى الحارس الشناوي ، وبالمقابل قام لاعبو نادي الأهلي بعدة مناورات و هجومات مرتدة من أجل تعديل النتيجة لاسيما من طرف كل من المهاجم بيرسي تاون و طاهر محمد طاهر و ياسر ابراهيم لكن جميع محاولاتهم كانت تصطدم بجدار دفاعي ودادي مثين و قوي .
وكاد لاعب الوداد جاي مبينزا في الدقيقة 30 أن يضيف الهدف الثاني للفريق ، ليعود بعده و في حدود الدقيقة 43 المهاجم المتألق زهير المترجي الى تهديد مرمى الشناوي غير أن قدفته تحولت الى ركنية بعد تدخل الدفاع المصري .
لينتهي الشوط الأول بتقدم الوداد بواقع هدف نظيف.
ولم تمض إلا ثلاثة دقائق على بداية الشوط الثاني حتى تمكن الوداد من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب زهير المترجي في الدقيقة 48، من هجمة سريعة قادها رضا الجعدي ويمرر الكرة في طبق من ذهب للمترجي الذي لم يترك خيارا اخر للحارس الشناوي معلنا على الهدف الثاني له و للوداد .
وأمام تسجيل الهدف الثاني ، حاول نادي الأهلي تقليص من النتيجة المسجلة عبر تكثيف المحاولات الهجومية و المرتدات السريعة التي أتيحت له ، لكن صلابة و قوة خط الدفاع بتواجد كل من أمين فرحان و أشرف داري و الداودي حالت دون ترجمتها الى أهداف حقيقية في ظل غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي ظل الوداد الرياضي يعتمد على الهجمات المرتدة، و المراقبة اللصيقة لمهاجمي الأهلي المصري الذي كان يمني النفس في الانتصار، وتحقيق اللقب 11 في تاريخه والثالث على التوالي.
وكان الأهلي المصري قريبا من تقليص الفارق في الدقيقة 73 من تسديدة قوية للاعب مهدي أبشا من خارج مرجع العمليات انبرى لها الحارس رضا التكناوتي بنجاح منقذا بذلك فريقه الوداد من هدف حقيقي ، لتتواصل بذلك هجومات لاعبي الأهلي بعدما سيطروا نسبيا على مجريات اللعب وفرضوا اسلوب لعبهم في وسط الميدان ، فكانت أبرز محاولاتهم في الدقائق 82 و 83 بواسطة كل من المهدي أبشا في المحاولة الأولى و المهاجم بيرسي تاون في الثانية وكلتاهما من داخل مربع العمليات لكن وبوجود حارس عملاق اسمه التكناوتي الذي استطاع التصدي بنجاح لكلتا المحاولتين .
ما تبقى من عمر اللقاء، عرف هجومات و مرتدات المتبادلة بين الطرفين مع تسجيل سيطرة ميدانية لنادي الأهلي بدون نجاعة بفعل استماثة و صلابة خط دفاع الوداد الرياضي.
ليطلق بعد ذلك الحكم فيكتور غيموز العنان لصافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الوداد بهدفين نظيفين، ومتوجا بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد الأول الذي كان سنة 1992 على حساب الهلال السوداني، والثاني عام 2017 بانتصاره على الأهلي المصري، و بالتالي مجسدا على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء شعار جمهوره ” الوداد غزاة إفريقيا قولا و فعلا ” .
كما توج اللاعب زهير المترجي بجائزة افضل لاعب في اللقاء .
وجدير بالذكر؛ أن الوداد الرياضي سيواجه في كأس السوبر الإفريقي نظيره نهضة بركان، الحائز على لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، عقب انتصاره على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بالضربات الترجيحية، في انتظار إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن موعد ومكان إجراء المباراة.