الناقد واكريم يشيد بمسلسل ” عز المدينة”

بعد سيل الانتقادات التي وجهها إلى الدراما الرمضانية المغربية موازاة مع انتقادات العديد من المتتبعين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الناقد الفني عبد الكريم واكريم لينوه بالمسلسل الدرامي “عز المدينة”، الذي تعرضه القناة الأولى، بسبب تسليطه الضوء على ظاهرة التطرف الديني ومُلامسته لقضايا الفساد الاجتماعي والسياسي، ولتميزه على مستوى السيناريو وأداء الممثلين، مسجلا، مع ذلك، بعض السقطات الفنية على مستوى التصوير، في الحلقات الأولى تحديدا،

وأضاف أن المسلسل الذي “يعد قفزة نوعية في الإنتاجات المغربية، باعتماده على رؤية فنية تشخيصية في التطرق إلى قضية التطرف الديني بوضع مسافة بين نظرة المجتمع إلى الظاهرة، وتقديم شخصية “نبيل” التي يجسدها صلاح بن صلاح في جميع حالاته بإظهار الجانب الإنساني والعنيف، المُتردد الذي يُحاول مراجعة نفسه والدخول في صراع مع الإخوان في الجماعة”، “استطاع أنْ يحافظ على توازن تطور الأحداث بشكل منطقي مع الشخصيات”.

كما أشاد الناقد بالحبكة الدرامية للمسلسل، الذي “يرقى إلى مُستوى متطلبات المشاهد المغربي الذي واظب على الفرار من المنتجات الوطنية لمعانقة الدراما العربية المشرقية”.

ويعرض “عز المدينة “، الذي كتبه السيناريست زكرياء لحلو وأخرجه حكيم القبابي، لقصة اجتماعية تحكي عن يوسف أستاذ الفلسفة، الذي يصاب بأزمة نفسية، ويدخل مرحلة الاكتئاب بعد فقدان زوجته وابنه في حادثة سير، ثم يقرّر العودة إلى بيت والده وسط المدينة القديمة لتتقاطع طموحاته وآماله مع شخصيات أخرى محاولا بناء حياة جديدة داخل الوسط الذي عاش فيه طفولته.

وصورت أحداث المسلسل، الذي أنتجته شركة “أغلال للإنتاج” لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وشارك فيه كل من أمين الناجي، ياسين أحجام، عبد الحق مجاهد، فاطمة الزهراء بناصر، فرح الفاسي واخرين، بمدينتي الجديدة وأزمور.

وعن سبب اختياره للمدينتين، علق المخرج حكيم القبابي: “لم يكن اختيار هذه الفضاءات اعتباطياً؛ بل حرصنا من خلالها على تقريب المشاهد أكثر من الواقع الشعبي بين دروبها ومقاهيها، ومشاهد أخرى تتطلب تصويراً داخلياً من داخل أحد البيوت داخل المدينة القديمة لأزمور”، ثم قال “تفاجأت بجمال هذه المدينة ورياضاتها القديمة المرممة، وبعضها الآخر الذي لا يزال يحتفظ بملامحه القديمة”.