الناقد السينمائي والسيناريست محمد أعريوس في ذمة الله

انتقل الى عفو ربه فجر اليوم، الاثنين بمدينة المضيق، السيناريست والناقد السينمائي ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية سابقا، محمد أعريوس بعد صراع مع المرض.
ولد الراحل بمدينة تطوان، حصل على شهادة الاجازة في اللغة والأدب الفرنسيين بكلية الآداب والعلوم الانسانية بفاس سنة 1983، والتحق بكلية علوم التربية بالرباط ليتخرج منها سنة 1984.

انخرط اعريوس في العمل الجمعوي محليا ووطنيا وشارك في العديد من الأنشطة الثقافية والسينمائية بالموازاة مع عمله كأستاذ للغة الفرنسية بالتعليم الثانوي، كمؤطر تربوي وكموظف بوزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، كما كان عضوا نشيطا ومؤسسا لجمعية النهضة الثقافية بمسقط رأسه، تطوان، من 1979 الى 1984.

وقد ارتبط اسم الراحل بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) منذ انطلاقتها الجديدة، حيث اضطلع بالعديد من المهام داخل مكاتبها المركزية من 1992 الى غاية 1996، ليتولى بعدها رئاسة مكتبها حتى عام 2002.

وأصدر ‘فقيد السينما المغربية’ مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية؛ منها روايته ‘ليلة الاحتكاك الجسدي المستحيل’ (2002 )، كتابه الأول في النقد السينمائي بعنوان ‘الأفلام المغربية، بلاغة الحشمة’ (2003)، مسرحية ‘اللئيم والزنجي’ (2007)، الى جانب كتابة مجموعة من السيناريوهات لأفلام روائية (طويلة وقصيرة) ووثائقية وأعمال تلفزيونية، تم تصوير وعرض بعضها؛ كالفيلمين الطويلين ‘لعبة الحب’ (2007) و’فينك أليام’ (2009) لإدريس اشويكة والفيلمين القصيرين ‘اليد اليسرى’ (2012) لفاضل اشويكة و’ماء ودم’ لعبد الاله الجوهري (2013 ).