إفادة – بشرى الطاهري
في إطار التعاون المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، جرى، أمس الأحد بالميناء العسكري لأكادير، تمرين موجز حول مكافحة أسلحة الدمار الشامل، لتقييم تفاعلية وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية في مواجهة مواجهة هجوم بطائراتين مسيرتين انتحاريتين، يمثل وضعية أزمة تتعلق بمخاطر كيميائية.
وأكد حسام الغازي، نائب قائد سرية الدفاع ضد المخاطر النووية والاشعاعية والبيولوجية والكيماوية، التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية، أن سيناريو هذا التمرين يتعلق بمواجهة هجوم باستخدام طائرتين انتحاريتين بدون طيار تحتويان على عبوة ناسفة استهدفت مستودعا للمواد الكيماوية.
وأوضح، في تصريح لوكالة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التمرين، الذي يندرج في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2023″، والذي ينظم تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يهدف إلى اكتشاف عبوات ناسفة مرتجلة.
وخلال تمرين المحاكاة هذا، قام فريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية بعملية البحث الأولي باستخدام روبوتات ومعدات متطورة لتحديد مكان العبوات الناسفة وإبطالها بكل أمان ودقة.
من جانبه، أعرب كيلي فيندن، ممثل الوكالة الأمريكية (وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات)، عن سعادته بالمشاركة في هذا التمرين الذي يندرج في إطار تعزيز الشراكة والتعاون المشترك منذ قرون بين القوات المسلحة الأمريكية والقوات المسلحة الملكية.
وعلى هامش هذا التمرين، تم تنظيم جولة استطلاعية لفائدة ممثلي وسائل الإعلام للفرقاطة المتعددة المهام طارق بن زياد، التابعة للبحرية الملكية، وكذا لفرقاطة تابعة للقوات البحرية الأمريكية.
يشار إلى أن تمرين “الأسد الإفريقي”، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، بسبع جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أضف تعليقك