
فاطمة حطيب
عرفت الدار البيضاء في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا للمهاجرين الأفارقة، و خاصة بالفضاء الخارجي للمحطة الطرقية ” أولاد زيان”، الذي أصبح يشكل نقطة جذب واسع لهذه الفئة.
و الجدير بالذكر أن هؤلاء المهاجرين اتخذوا من أزقة “درب الكبير” القريب من المحطة مكان تجمع لهم، حيث جعلوا من جنبات بعض العمارات السكنية، و جوانب المحلات التجارية، و الوكالات البنكية، مآوي لهم يفترشون أرضيتها لقضاء الليل.
و الملاحظ أن هذه الفئة من المهاجرين، و التي كانت تحضى في وقت سابق، و من خلال المبادرات التضامنية، بمساعدات تكفيها ذل السؤال، باتت تعاني اليوم أكثر في ظل الأوضاع الراهنة، حيث غلاء المعيشة و ما يعرفه العالم في الظرفية الحالية، من صعوبات و أزمات لم يسلم منها حتى المغرب.
هذا و انتقدت إحدى الفاعلات الجمعويات في تصريحها لجريدة إفادة الإلكترونية، الوضع المتردي الذي يعيشه هؤلاء المهاجرون، و خاصة في هذا الشهر، في غياب أي دعم أو مساعدة عينية، حيث يتكدسون في أماكن تطبعها ظروف لاإنسانية، معتمدين على التسول و الاستجداء في الطرقات و بالقرب من إشارات المرور.
هذا الوضع المزري حدا بذات الفاعلة الجمعوية إلى التساؤل عن دور المجلس الجماعي للدار البيضاء، في توفير مآو لهؤلاء المهاجرين، تقيهم حر الشمس و صقيع البرد.
أضف تعليقك