
الملك محمد السادس يشيد بمبادرة “الحزام والطريق” الصينية
إفادة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس تجاه الدول الإفريقية الأطلسية تتكامل مع مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وخلال افتتاح الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني اليوم الخميس في بكين، أشار بوريطة إلى أن المشاريع الجارية في المغرب، بما في ذلك المبادرات الاستراتيجية للملك تجاه الدول الإفريقية الأطلسية ودول الساحل، تتناغم مع مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وأشار الوزير إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، التي وقعتها القيادتان خلال الزيارة الملكية التاريخية لبكين في مايو 2016، أسفرت عن نتائج ملموسة، حيث أصبحت الصين الشريك الأول للمغرب في آسيا.
وأضاف: “بقدر ما نفخر بتطور هذه العلاقات، نطمح لتوسيع آفاقها لتشمل مجالات وقطاعات جديدة ذات قيمة مضافة، مثل مشروع إنشاء المدينة الصناعية الذكية “مدينة محمد السادس طنجة تيك”، الذي يسير في الاتجاه الصحيح.”
وأشار بوريطة إلى أن روح الثقة التي نشأت عن التعاون النموذجي بين المغرب والصين خلال جائحة كورونا، أثمرت عن إنشاء وحدة لتعبئة وتصنيع لقاح كوفيد-19 في المغرب، بالتعاون مع شركة Sinopharm الصينية.
وأشاد الوزير بالإنجازات المحققة منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، مؤكداً أن هذه الإنجازات تدعونا للاجتهاد والعمل على تعزيزها وإثرائها، لتظل المنتدى منبراً للشراكة المتجددة المبنية على التضامن الفعلي والتوافق العملي لحماية المصالح المشتركة للدول، على أساس الاحترام المتبادل لسيادتها ووحدتها الترابية.
واختتم الوزير بأن منتدى التعاون العربي الصيني يعكس الرغبة المشتركة بين الدول العربية والصين لبناء شراكة مستدامة وفعالة، ورغبة الجانبين في إرساء نظام عالمي متوازن ومتعدد الأقطاب، قائم على التعاون المتعدد الأطراف والمسؤول، لمواجهة تحديات الأمن والسلام والتنمية، معرباً عن أمله في استمرار هذا التعاون بنجاح وطموح نحو المستقبل.