الملك محمد السادس يرفض التهجير القسري والعقاب الجماعي للفلسطينيين

إفادة

عبر الملك محمد السادس عن أسفه العميق تجاه الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، وذلك في رسالة وجهها إلى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في غامبيا، مطالبًا القوى العالمية بالتدخل لحل النزاع المستمر. الرسالة الملكية التي نقلها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اعتبرت ان الأحداث في غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، وشددت على تفاقم العدوان بسبب تحريض بعض المسؤولين الإسرائيليين للمستوطنين المتطرفين.

وأكد الملك، بصفته رئيسًا للجنة القدس وعاهلًا للمملكة المغربية، على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، داعيًا إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية بكل حرية إلى غزة. ولفت إلى الجهود التي تبذلها المملكة في تقديم المساعدات والدعم الاجتماعي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، وخصوصًا في القدس.

في هذا الإطار، شدد الملك على أن أي مناقشات حول مستقبل غزة يجب أن تستند إلى وقف الاعتداءات والمعاناة المستمرة التي يعاني منها الفلسطينيون، معتبرًا غزة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي ينبغي أن تعيش في سلام واستقلال.

وأعرب الملك عن رفضه القاطع لكل أشكال التهجير القسري والعقوبات الجماعية، موضحًا أن إدارة الصراع الدائمة أفضت إلى إحباط واسع النطاق وألقت بظلالها على الأمل في الشرق الأوسط. وأخيرًا، دعا الدول ذات النفوذ إلى الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في إنهاء هذا الوضع الكارثي وتوجيه الجهود نحو تحقيق سلام دائم من خلال حل الدولتين المعترف به دوليًا.