
الملك محمد السادس يثمن الإقبال الشبابي على الخدمة العسكرية
إفادة
أعرب الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة الملكية، عن اعتزازه بالإقبال المتزايد واللافت للشباب المغربي على الخدمة العسكرية، مؤكداً أن هذا الإقبال يعكس الروح الوطنية العالية ويسهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار الوطني.
في هذا السياق، أشار الملك إلى أن الخدمة العسكرية قد حققت نتائج إيجابية جدًا منذ إعادة تفعيلها، مما جعلها ورشًا وطنيًا مهمًا للتكوين والتأهيل المهني. وأضاف أن الشباب الملتحقين بهذه الخدمة، سواء من الذكور أو الإناث، قد أظهروا مستويات عالية من العزم والتفاني والانضباط، مما أهّلهم للانخراط في مختلف القطاعات العسكرية والمدنية.
الملك محمد السادس حث المسؤولين على العمل الجاد والمستمر للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الخدمة العسكرية والسعي نحو تطويرها بشكل مستمر، مؤكدًا أن القوات المسلحة الملكية ستواصل أداء واجباتها بكل إخلاص وتضحية.
في سياق متصل، استذكر الملك الدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة بالتعاون مع الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة خلال الزلزال الأخير الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت، مشيدًا بسرعة الاستجابة والكفاءة في التعامل مع تداعيات الكارثة.
وفي الختام، أشاد الملك بالدور الفاعل للعنصر النسوي العسكري خلال هذه الأزمات، مؤكدًا على أهمية مشاركتهن الفعالة في كافة المجالات العسكرية والمدنية.
في سياق متصل، يواصل الجيش المغربي تطوير برامج التجنيد والتدريب العسكري، حيث تُعد الخدمة العسكرية مكونًا رئيسيًا في بناء الكفاءات والقدرات الدفاعية للبلاد. تشمل هذه البرامج تدريبات متقدمة في القتال، الإستراتيجيات الدفاعية، والتعامل مع الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة. الحكومة المغربية تسعى أيضًا لتكامل الخدمة العسكرية مع التدريب المهني والتقني لضمان توفير مسارات مهنية للشباب بعد انتهاء فترة الخدمة.
يُشار إلى أن المغرب قد طور أيضًا برامج لتجنيد النساء في القوات المسلحة، ما يعكس التزام البلاد بتعزيز الدور النسائي في جميع المجالات، بما في ذلك القطاعات الدفاعية. هذه الخطوات تأتي في إطار جهود المغرب المتواصلة لتحديث قواته المسلحة وتعزيز دورها في المحافظة على الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي.
إضافة إلى ذلك، تسعى المملكة المغربية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للمجندين من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية تساهم في تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، مما يمكنهم من الاندماج الفعال في المجتمع بعد انتهاء فترة الخدمة.
التعاليق