إفادة : أحمد ماغوسي
استطاع المنتخب الوطني المغربي كتابة تاريخ جديد للكرة المغربية ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بكأس العالم لكرة القدم، معيدا بذلك إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 تواليا، وتمكن المنتخب المغربي من هزم المنتخب الإسباني في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الثلاثاء 6 دجنبر 2022 فوق أرضية ملعب المدينة التعليمية بالعاصمة الدوحة برسم ثمن نهائي المونديال ، بالضربات الترجيحية بنتيجة ثلاثة مقابل لا شيء ،بعدما انتهى الوقتين الأصلي و الاضافي بالتعادل السلبي . الشوط الاول طغى عليه طابع تكتيكي من كلا الفريقين مع استحواذ كبير للكرة من طرف المنتخب الاسباني و في المقابل عمد عناصر المنتخب المغربي على تحصين خط الدفاع مع الاعتماد على الاطراف في حالة الهجوم و المرتدات السريعة وهذا النهج التكتيكي كاد ان يعطي ثمارها خاصة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط عبر مرتد هجومي خاطف انتهت بقدفة رأسية من المدافع نايف أكرد تمر بجانب مرمى شباك الحارس الإسباني.وسطع نجم المهاجم سفيان بوفال الذي اربك الدفاع الاسباني خاصة من الجهة اليمنى بسبب طريقة تحركاته و مراوغاته الفنية. الشوط التاني جاء على شاكلة الشوط الأول حيت بقي المنتخب المغربي وفيا لنهجه التكتيكي وتركيز كبير من طرف العناصر المغربية مع مباغثة الدفاع الإسباني من حين لآخر ، وفي المقابل حاول مهاجموا ” لاروخا” الضغط أكثر على الدفاع المغربي بغية السقوط في الأخطاء التي تمكنهم من استغلالها في تسجيل هدف السبق لكن تماسك خط الدفاع المغربي و تقاربه حال دون ترجمة مجموعة من المحاولات الهجومية الى أهداف حقيقية لينتهي الشوط الثاني بالنتيجة السلبية بين المنتخبين وبذلك يدخل المنتخبان للأشواط الإضافية ، تميز الأول منها بسيطرة طفيفة للعناصر المغربية التي هددت مرمى الحارس الإسباني في عدة مناسبات لكن كانت تفتقد للنجاعة و التركيز ، فيما سيطر المنتخب الإسباني خلال الخمس الدقائق الأخيرة من الشوط الاضافي الثاني عبر تكثيف الضغط على خط الدفاع و اللجوء الى الهجمات والمرتدات السريعة عبر الأظهرة التي كانت سريعة في بناء العمليات و تمرير الكرات التي شكلت في مجملها خطورة على الحارس ياسين بونو.
ويبدو ان المدرب الوطني وليد الركراكي كان ذكيا في اعتماد هذا النهج التكتيكي الذي أوقف المد الإسباني و خنق مهاجميه ، بغية الوصول به الى الركلات الترجيحية مستغلا بذلك براعة الحارس بونو الذي يتفوق دائما في صد الركلات. وبهذا الفوز التاريخي على منتخب اسبانيا والتأهل المستحق إلى دور ربع النهائي لمونديال قطر ، يرسل المنتخب الوطني المغربي رسالة مشفرة لمنتخبات العالم على أنه منتخب قوي قادر على خلق المعجزة في هذا العرس الكروي العالمي بطعم عربي قطري.
وللاشارة ، فالمنتخب المغربي سيواجه في دور الربع الفائز في المباراة التي ستجمع البرتغال وسويسرا، اللذين سيلعبان في وقت لاحق اليوم على أرضية ملعب لوسيل.
أضف تعليقك