
المغرب يستعيد من فرنسا 43 ألف وثيقة من الذاكرة اليهودية
استعاد المغرب من فرنسا، يوم أمس الخميس، أكثر من 43 ألف وثيقة تخص ذاكرة اليهود المغاربة ، وذلك بموجب اتفاقية وقعتها مع “مؤسسة أرشيف المغرب”.
ويتعلق الأمر بنسخ مهمة من الوثائق من شأنها إثراء أرشيف المغرب وإعطاء زخم جديد للبحوث الأكاديمية.
وقد أوضح جامع بيضا أنه “بعد قيام إسرائيل عام 1948، كان للأرشيف اليهودي حساسية خاصة وتم ترحيله من طرف فرنسا أو إسبانيا أو من طرف بعض اليهود المغاربة الذين قرروا الرحيل إلى أمريكا أو أوروبا أو إسرائيل”.
ويأتي سعي المؤسسة للحصول على أرشيف اليهود المغاربة انسجاما مع دستور 2011 الذي يجعل من التراث اليهودي العبري جزءا لا يتجزأ من التراث والهوية المغربيتين.
من جهته قال جاك فريش، المسؤول بالأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، إنه “من الجميل أن يكتب المغرب تاريخه ويجمع أرشيف اليهود المغاربة المتشبع بثقافتهم الغنية”.
وأضاف في كلمة له خلال حفل التسليم أن “هذا العمل عبارة عن مقاومة للحفاظ على تاريخ وثقافة اليهود المغاربة في المجتمع والحفاظ عليها من الاندثار بصفتها مكونا رئيسيا للمجتمع المغربي”.
وتقع غالبية الوثائق التي حصل عليها المغرب ما بين أواخر القرن التاسع عشر إلى حدود عام 1956.
وقال جامع بيضا، رئيس “مؤسسة أرشيف المغرب” إن “تسليم أرشيف يحتضن ذاكرة اليهود المغاربة جاء نتيجة محاولات استمرت منذ فبراير 2013”، في تصريحه لوكالة الأناضول.
وبهذا العمل ملأت “مؤسسة أرشيف المغرب” ثغرة كبيرة، حيث كانت أرصدة المغرب تعاني نقصا كبيرا في هذا المجال.
التعاليق