الأثنين 20 نوفمبر 12:11
14260
يُنتظر أن يأخذ المغرب في العام المقبل كميات من الغاز الجزائري تصل قيمتها المالية إلى 121 مليون دولار، حيث تمثل قيمة الرسوم العائدة إلى المغرب، المتوقعة في العام المقبل.
وتُحوّل للمغرب، حسب ما نقله موقع “العربي الجديد” رسومٌ مستحقة له نتيجة مرور الأنبوب عبره في حدود 7%، حيث تحصل المحطتان من أجل إنتاج الكهرباء على غاز جزائري يتراوح ما بين 650 و800 مليون متر مكعب. وتتأثر قيمة الإيرادات التي تحتسب لفائدة المغرب، بسعر الغاز في السوق الدولية، فقد حصّل المغرب قرابة 100 مليون دولار في العام الماضي، بعدما كان تلقى ما يساوي 240 مليون دولار في 2004.
ويسري العقد الذي يقنن هذا الأنبوب إلى نهاية 2021، غير أنه لا يُعرف ما إذا كان سيتم تجديده بعد ذلك التاريخ، هذا ما يدفع عبد الرحيم حفيظي، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن المغربية، إلى التأكيد أن هناك بدائل في حال عدم تجديد سريان العقد.
ويعول المغرب على مخطط الغاز الذي بلوره في الأعوام الأخيرة من أجل عدم التأثر بتوقف عمل الأنبوب، حيث ينتظر أن يساعد ذلك المخطط على تعويض تدفق الغاز الجزائري.
غير أن مستقبل الأنبوب يبقى رهيناً بالمفاوضات بين الجزائر وإسبانيا والبرتغال، وما إذا كانت ستؤدي إلى تجديد العقد الذي ينتهي العمل به بعد أربعة أعوام أم طي صفحة ذلك المشروع. وإذا لم يتم تجديد العقد بين الجزائر والأوروبيين سيؤول إلى المغرب حق استغلال الأنبوب الذي سيصبح ملكاً له، وبالتالي سيدخل ضمن مخطط الغاز للمملكة، حيث يمكن استعماله من أجل استيراد الغاز من أوروبا.
ومعلوم أن العمل بأنبوب الغاز “المغربي العربي أوروبا” بدأ في عام 2002، حيث ينطلق من الجزائر نحو أوروبا عبر المغرب، التي أصبح لها بسبب ذلك نصيب من الغاز الجزائري، ووُضع ذلك الأنبوب في البداية كي ينقل نحو 12.5 مليون متر مكعّب من الغاز الجزائري إلى أوروبا، خاصة البرتغال وإسبانيا.
أضف تعليقك