المغرب وفرنسا يطمحان إلى التوسع الاقتصادي في إفريقيا

ركز رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب في زيارته الأولى إلى المغرب امس الخميس على وسائل دعم الإنجازات الاقتصادية في إفريقيا من خلال الشراكة مع المغرب.

وجاء في البيان الختامي الذي نشر بعد اللقاء أن التعاون لمكافحة الإرهاب وخصوصا في مواجهة التهديد الذي تشكله عودة المقاتلين من سوريا والعراق، اولوية لباريس والرباط.

اما على الصعيد الاقتصادي فقد دعا فيليب وونظيره المغربي سعد الدين العثماني الى تطوير المبادلات لجعل المغرب “منصة” للتنمية المشتركة باتجاه افريقيا، القارة التي وصفت بأنها “ارض الفرص” و”قارة المستقبل”.
ورأى فيليب انها “مرحلة جديدة” لتسهيل ظهور فاعلين جدد” في المغرب بواسطة فروع جديدة للشركات الفرنسية في المملكة من اجل مواجهة منافسين دوليين في قارة تشهد نموا اقتصاديا وسكانيا قويا.
ولم يفت رئيس الوزراء الفرنسي الإشارة إلى ان “حصص السوق الفرنسية تتآكل”، رغم حجم استثماراتها المهمة في المغرب.

واردف في افتتاح منتدى الاقتصادي فرنسي-مغربي قائلا؛ “اؤمن بقدرة الشركات الفرنسية على تطوير نفسها انطلاقا من المنصة المغربية”.
من جهته، قال العثماني ان المملكة تريد ان تصبح “قطب التميز في القارة الافريقية”، داعيا الى “مزيد من التعاون للاستثمار في افريقيا” وتطوير “قارة المستقبل” انطلاقا من “منطق الكل رابح”.

والمنتدى الفرنسي المغربي مخصص لثلاثة محاور كبرى للتنمية المشتركة هي الصناعات الغذائية والقطاع الرقمي والتنمية المستدامة.
في نفس السياق عبر رئيس فرع جمعية ارباب العمل الفرنسية لافريقيا “ميديف افريك” جيرار ولف الذي يقود وفدا يضم نحو اربعين رئيس شركة فرنسية انه يرى المغرب “منصة مزودة بالبنى التحتية للاستثمار في افريقيا جنوب الصحراء”.

وقد رافق رئيس الحكومة الفرنسي في زيارته عشرة من الوزراء والوزراء المنتدبين بينهم نيكول بيلوبيه (العدل) واليزابيت بورن (النقل) وجان ميشيل بلانكيه (التربية) وفرنسواز نيسن (الثقافة) ولورا فليسيل (الرياضة).