
المصري اليوم: طارق رمضان بين التحرش الجنسي والزنا
كتب حلمي النمنم وزير الثقافة السابق في “المصري اليوم” مقالا بعنوان: “طارق رمضان.. لقد أصابه بعض اللمم!!”، وجاء فيه: “يقف طارق رمضان، أمام القضاء الفرنسى، متهماً من أربع سيدات، بأنه اغتصب كلا منهن، إحداهن ذكرت أنه استعمل العنف معها، وأنها مارست الجنس معه من جراء ذلك العنف والتهديد الذى واجهته منه، هو الآن قيد الإقامة الجبرية أو الاعتقال فى فرنسا.
القضية ليست جديدة، والذى حدث أن عددا من السيدات فى الغرب تشجعن ورحن يكشفن عما تعرضن له من تحرش حينا واغتصاب حينا آخر، وتبين أن الظاهرة منتشرة فى الولايات المتحدة وأوربا، فى مؤسسات لم يكن يتوقع أحد أن تتم بها ممارسات من هذا النوع، مثل مؤسسة نوبل، التى تمنح جائزة نوبل سنويا، حين تبين وجود مسؤول بسكرتارية المؤسسة لجائزة الآداب، مارس التحرش بحق 18 سيدة، رغم أن زوجته تعمل معه بنفس المؤسسة”.
وتابع النمنم: “لم تكن الصدمة فى طارق رمضان، أقل وأهدأ من الصدمة فى مؤسسة نوبل، حيث إنه يقدم نفسه باعتباره مفكر إسلاميا، داعيا للفضيلة والتمسك بقيم الإسلام، وفى التاريخ ليس مستبعدا أن يكون دعاة الفضيلة والتمسك بالقيم الدينية، فى سلوكهم على غير ما ينادون به أو يدعون إليه، لنتذكر حوادث التحرش بالأطفال التى تبين أن بعض رجال الكنيسة قاموا بها مؤخراً، وتدخل بابا الفاتيكان فى الأمر، لكن طارق ليس رجل دين، بالمعنى التقليدى، وليس عالما من علماء الإسلام، وإنما هو باحث ومفكر ينتمى إلى ما يطلق عليه “المشروع الإسلامى”، مشروع جده لأمه “حسن البنا” مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وله العديد من الكتب والدراسات فى ذلك”.
“يعنينا، هنا، ما تحدث به طارق أمام القاضى فى جلسة المحاكمة الأولى، حين اتهمته ثلاث سيدات بأنه اغتصبهن، حيث رفض ادعاء الأولى والثانية، وبالنسبة للثالثة قال إنها فعلا كانت فى غرفته بالفندق، وأن ما جرى بينهما كان «مجرد مداعبات، ولكن لم يحدث اتصال جنسى». هنا نلاحظ أنه لم يستخدم مصطلح «الزنا»، وفى جلسة أخرى، اعترف بأنه أقام علاقة جنسية مع المدعية، هنا أيضا استعمل «علاقة جنسية» ولم يلجأ إلى مصطلح “الزنا””.
واختتم قائلا: “طارق رمضان يحظى برعاية خاصة من د. يوسف القرضاوى ومن رجال الجماعة وقياداتها، وهم يصرون على ذلك التناقض، إذ يعيش بعضهم فى العواصم الأوروبية، وبينهم من أقام هناك عقودا راضيا مرضيا، ينعمون بالحياة هناك وبكل مميزاتها ويأتون إلينا يلعنون الغرب وكل ما به، الغرب عندهم رمز الانحلال الجنسى والعلمانية الكافرة والجاهلية المعاصرة، ولو صح ذلك فكيف يعيشون هناك وينعمون بحماية الغرب، ويريدون لنا أن نعود إلى كهوف العصر العثمانى، هل يمكن بإزاء هذه التناقضات لعاقل أن يثق بهم ويصدقهم؟”.
التعاليق