المرضى النفسيون والعقليون يفتقدون إلى الأدوية
يعاني المرضى النفسيون والعقليون خصاصا كبيرا في الأدوية، إذ يشتكي عدد من المستشفيات، امتداد البلاد، من الخصاص أو قلة الأدوية، خاصة الحقن التي توصف للمرضى الذين يعانون من في حالة هيجان.
مصادر “تودة بريس” أكدت أن المواطنين بشكل عام، والممرضين ومهنيي الصحة بشكل خاص، الذين يشتغلون في مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية، باتوا عرضة لكل الأخطار المحتملة في تعاملهم مع هذا النوع من المرضى، في ظل الخصاص المهول في الأدوية وانعدام تلك التي على شكل حقن كما هو الحال بالنسبة لدواء “نوزينان” 25 ملغ، “لاركاكتيل” 25 ملغ، “هالدول” وغيرها من الحقن التي تستعمل في حالة الهيجان الشديد للمريض، وفي الحالات الاستعجالية التي يكون فيها المريض تحت تأثير السلوك المضطرب ويعيش حالة من الهذيان والهلوسة وعقدة الاضطهاد.
أدوية تعطى كذلك للمريض الذي لا يمتثل للوصفة الطبية ويرفض أخذ الأدوية عن طريق الفم، والتي توجد على شكل حبوب وأقراص، يجب على المرضى إتباعها عند خروجهم من المستشفى، والتي من المفروض أن تمنح لهم بالمجان، لكن تؤكد نفس المصادر، أنه لا وجود لها في صيدليات المستشفيات مما يتسبب في النكسة المرضية.
وضع يبعث على أكثر من مجرد القلق، لاسيّما في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية والتي تبدو عناوينها بارزة بكل وضوح في مختلف الأحياء التي تعرف تسجيل حالات جديدة نتيجة لعوامل متعددة، والتي يمكن لأصحابه، في ظل غياب أو مجرد الخصاص في الأدوية المتحدث عنها، ارتكاب العديد من الأضرار، خاصة في وضعية هيجان.