يسابق ناصر لاركيت، المدير التقني للمنتخبات المغربية الصغرى الزمن لتجنب الإقالة بعد سلسلة الاخفاقات التي سجلتها مختلف المنتخبات الوطنية، إذ باستثناء تأهل الفريق الوطني للكبار إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، فإن الإقصاء كان عنوانا بارزا لباقي الفئات، كان آخرها الإقصاء من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 على يد موريتانيا.
وقد يجد لارغيت صعوبة في إقناع رئيس الجامعة وتبرير الهزائم المتلاحقة، بالرغم من أنه سيحاول إلصاق فشله في تدبير المرحلة بمدربي المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى، علما أن الجامعة وفرت للإدارة التقنية الوطنية كل الظروف والحاجيات لتسهيل مهمتها. ويبدو من خلال إشراف لارغيت على الإدارة الوطنية للمنتخبات والمدة التي قضاها، والراتب الذي يتقاضاه (30 مليون سنتيم)، أنه عجز على تقديم الإضافة المرجوة، إذ أنه لم يمنح الفريق الوطني للكبار ولو لاعبا واحدا رغم الجولات المكوكية التي تقوم بها بعض الأطر للبلدان المختلفة، وتعيين منقبين عن اللاعبين بأوربا بامتيازات كبيرة، باستثناء اللاعب حمزة منديل الذي تم منحه العديد من الفرص دون أن يثبت أحقيته بحمل قميص الفريق الوطني. وهنا يطرح السؤال حول الأكاديمية التي يشرف عليها لارغيت منذ سنوات بميزانيتها الفلكية وأطرها المتعددة، وحول الإضافات التي منحتها لكرة القدم الوطنية.
فالكرة في ملعب رئيس الجامعة المطالب باتخاذ قرارات تخدم الكرة الوطنية، وليس قرارات محتشمة لن تتجاوز إقالة مدرب منتخب وطاقمه المساعد.
أضف تعليقك