افادة
أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط حكماً يقضي بتعويض المرأة المغربية التي أُصيبت بالشلل بعد تلقيها لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد-19، حيث قررت المحكمة تعويضها بمبلغ 25 مليون سنتيم. الدعوى قُدمت ضد الدولة المغربية، ممثلة في رئيس الحكومة ووزارة الصحة، بينما كانت السيدة قد طلبت تعويضاً قدره 150 مليون سنتيم، معتبرة أنها تستحق تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة اللقاح.
المحكمة اعتبرت أن الدولة مسؤولة عن حماية المواطنين من الأضرار الناجمة عن مخاطر التلقيح، وذلك نظراً لمسؤوليتها عن منح التراخيص والموافقات اللازمة لتوزيع اللقاحات، ونظراً لتشجيعها المواطنين على الإقبال على التطعيم. وقد أُسندت مسؤولية الدولة إلى المسؤولية عن المخاطر، التي لا تتطلب إثبات الخطأ لقيامها، بل يكفي إثبات الضرر والعلاقة السببية بينه وبين الفعل.
التشخيصات الطبية للمرأة أكدت تعرضها لمتلازمة غيلان باري، حيث بدأت الأعراض بإحمرار وتنميل بعد تلقي الجرعة الأولى مباشرة، وتفاقمت حالتها بعد عشرة أيام لتشمل ألم الرجلين وشلل الأطراف السفلية والوجه. وقد استدعى وضعها علاجاً طويل الأمد ودعماً مستمراً نظراً للتأثيرات البعيدة المدى للشلل، بما في ذلك فقدان القوة العضلية واضطرابات النوم والصداع.
الحكم جاء مستنداً إلى خبرة قضائية أجريت ودراسات علمية حديثة، مما يؤكد على العلاقة بين التلقيح والأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بالمدعية.
أضف تعليقك