“المجتمع المدني القنيطري” يستنكر حالة الانفلات الأمني والأخلاقي بالمدينة

عاشت مدينة القنيطرة، على مدى يومين، على وقع حادثين مأساويين اهتزت لهما المدينة بسبب طابعهما الإنساني، المرتبط أساسا بتدني الواقع الإجتماعي والأخلاقي والأمني بالمدينة.

ويتعلق الحادث الأول بالعثور، يوم الاثنين الماضي، على جثة رضيع ملقى بحاوية للقمامة على مستوى فندق بمدخل المدينة من جهة الطريق السيار، ورجحت مصادرنا أن يكون الجنين المتخلى عنه ناجما عن علاقة غير شرعية.

كما عثر، يوم الثلاثاء الفائت، على جثة بأحد الأزقة بالقرب من الدائرة الأمنية السابعة بالقنيطرة، والتي تعود، حسب شهود، إلى متشرد، مات متأثرا من موجة البرد.

وإذا كان الحادثان يسائلان بحدة الحكومة ومؤسساتها لاسيما في الجانب المتعلق بالحماية الإجتماعية، فإن المجتمع المدني بدوره مسؤول عن مدى التفاعل مع محيطه بخصوص أدواره التكافلية، خصوصا وأن المدينة تعج بالمتشردين والأشخاص ذوي الأمراض العقلية.

وجدير بالتذكير أن مدينة القنيطرة، التي يرأسها، عزيز الرباح الوزير بحكومة العثماني، قد عرفت في الآونة الأخيرة انفلاتا أمنيا غير مسبوق، أصدر بشأنه المجتمع المدني المحلي بلاغات استنكار ونظم عدة وقفات احتجاجية، كما تفاعل معه بعض النواب البرلمانيين، الذين طرحوا استفسارات عن الوضعية الأمنية بالقنيطرة على وزير الداخلية.