القنيطرة بدون حافلات بسبب تفاقم أزمة تدبير ملف النقل الحضري

تفاجأ سكان مدينة القنيطرة، صباح أمس الأحد، بخلو شوارعها من حافلات النقل الحضري، الذي تؤمنه شركة الكرامة التي جلبها “عزيز الرباح” في إطار عقد التدبير المفوض لقطاع النقل بالقنيطرة .

وقد خلق هذا الغياب المفاجئ أزمة نقل حقيقية بكل محاور المدينة، وخصوصا بالمناطق الشعبية التي كاد الغضب فيها أن يتحول الى احتجاجات. 

و فسرت بعض المصادر هذا الغياب المفاجئ، في تصريحات متفاوتة، بتعمد صاحب الشركة ليلة السبت – الأحد تهريب بعض من حافلات القنيطرة إلى مدن أخرى، وذلك بعد توتر علاقة الشركة بالمجلس الجماعي للقنيطرة ودخول وزارة الداخلية على خط الأزمة.

وقد ساهم دخول سيارات الأجرة الكبيرة للعمل بأهم خطوط المدينة في التخفيف من حدة العزلة، التي خيمت على جل مناطق المدينة.

يذكر أن مدينة القنيطرة، التي يديرها حزب العدالة والتنمية، عانت ولسنوات عديدة من تدهور خدمات النقل الحضري، وخاضت ساكنتها معارك نضالية عديدة في مواجهة مجلس القنيطرة، كان آخرها لجوء لفيف من المجتمع المدني المحلي إلى وضع شكاية لدى وزارة الداخلية، لمطالبتها بالتدخل لتخليص المدينة من جبروت المجلس وشركته المدبرة لقطاع النقل.