“القدميري” انضمام المغرب لسيداو سيجعلها قوة دولية

أكد صلاح الدين القدميري، نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن طلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، والذي كان من المنتظر أن يقبل مبدئيا في منتصف دجنبر الحالي خلال القمة ال52 للمجموعة التي عقدت في أبوجا، هو “امتداد طبيعي لعمل الدولة المغربية والمقاولات المغربية في منطقة غرب إفريقيا، منذ أوائل القرن الحادي والعشرين”.

وقال القدميري في حوار مع موقع “القناة الثانية” إن “المغرب حاليا هو أول مستثمر أجنبي في منطقة الاتحاد الإقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (الإيموا)، والثاني في مجموعة (سيدياو)”.

وتوقع القدميري ان يتم تعزيز حجم التبادلات التجارية من خلال تحقيق التقارب الجمركي في إطار مجموعة (سيدياو). ولذلك، سيجري إصلاح شامل لجميع الاتفاقيات ارتكازا على مبدإ أن ما يمنح في إطار ثنائي ينبغي أن يمتد إلى الإطار المتعدد الأطراف, كما يرى انه سيتم تشكيل  كتلة إقليمية متجانسة ستستفيد من وضع فريد يمتد من خليج غينيا إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقد القى الضوء على إمكانات هذه الكتلة الاقتصادية من خلال بعض المؤشرات:

 أولا، الموارد الهيدروكربونية (البترول والغاز الطبيعي) والمناجم هي بالغة الأهمية. ثانيا، توفر حقول زراعية, ثالثا تواصل البنية التحتية مع ممرات الطرق، بشكل يربط طنجة بلاغوس من دون انقطاع. رابعا، الربط الكهربائي والغازي, ومساهمة في تحقيق هذه الغاية – جسب نفس المتحدث- قام الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال الشهرين الماضيين، بجولة التقى خلالها بالعديد من مسؤولي منظمات أرباب العمل في المنطقة، ولاسيما  في الكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال وغانا.

وكانت المجموعة التي تأسست عام 1975 وتضم 15 بلدا، قررت تأجيل البث في انضمام المغرب إلى غاية ربيع السنة المقبلة، بعد أن كان من المقرر أن يُبث في الملف خلال قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة، التي عقدت يوم السبت 16 دجنبر الجاري، في العاصمة النيجيرية أبوجا.

ويأتي قرار التأجيل بسبب تأخر إنجاز دراسة من طرف المجموعة حول أثر انضمام المغرب على (سيدياو)، إذ أن الدراسة لم تكن جاهزة إلا في حدود 7 دجنبر الجاري، وهو ما لم يسمح للدول الأعضاء بالاطلاع على تفاصيلها.

وكان المغرب كان قد استكمل مرحلة الانضمام السياسية بعد حصوله على الموافقة المبدئية من طرف دول المجموعة، شهر يونيو الماضي، خلال القمة الـ51 لرؤساء دول وحكومات مجموعة (سيدياو) بمونروفيا.

ويبلغ  إجمالي الناتج الداخلي الخام لمجموعة سيداو 700 مليار دولار أمريكي، ويصل عدد ساكنتها إلى أزيد من 350 مليون نسمة، وهي الأكثر شبابا في القارة الإفريقية. ومع الانضمام القريب للمغرب، سيرتفع الناتج الداخلي الخام للمجموعة إلى 800 مليار دولار أمريكي. وهذا الرقم المهم جدا، سيجعل (سيدياو) القوة الاقتصادية العالمية ال16.