إفادة – رشيد خالص
دعت الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى ضرورة تضمين وكالة تنمية الأطلس الكبير، التي ستقوم بتنفيذ برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، تحت إشراف ورقابة مالية دقيقة.
وأشار الغلوسي إلى أن مشروع مرسوم إنشاء الوكالة يعزز استقلاليتها المالية والإدارية ويضع نظامًا داخليًا للرقابة. ولكنه أشار إلى ضرورة ضمان أن هذه الوكالة تخضع لرقابة مالية دورية وتدقيق داخلي للحسابات لضمان الامتثال للقوانين والدستور.
وأبرز المتحدث أن مشروع مرسوم إحداث هذه الوكالة، ينص على الإستقلالية المالية والإدارية للوكالة وخضوعها لنظام رقابة داخلي، مشيرا إلى أن هذا النظام حاول مشروع المرسوم أن “يقدمه كنظام صارم وصمام أمان لحكامة هذه الوكالة وإستباق كل الإنتقادات المحتملة لتنظيمها وهيكلتها وطرق تدبيرها للأموال العمومية وفق منطوق المادة 12 من مشروع المرسوم”.
رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام شدّد على أن “مشروع المرسوم سعى إلى إستثناء الوكالة من الخضوع لمقتضيات القانون رقم 00ـ69 المنظم للرقابة المالية للدولة على المنشآت العامة والهيئات الأخرى، وهو ما حرص مشروع المرسوم على تضمينه ضمن مقتضيات المادة 11 منه”، مبرز أن “التنصيص ضمن المادة 12 من مشروع المرسوم على كون الوكالة تخضع لتدقيق داخلي سنوي للحسابات من طرف مراقبين للحسابات، لايمكنه أن يشكل مبررا لإبعاد الوكالة عن دائرة الرقابة المالية المخولة للمؤسسات التي أسند لها القانون حصرا هذه المهمة”.
وأكد الغلوسي، أن هذا التوجه يرمي إلى “تحويل الوكالة إلى مؤسسة إستثنائية تتمتع بإمتياز خاص ضدا على القواعد الدستورية، والحكومة معنية أكثر من غيرها بإحترام الدستور”.
وخلص إلى أن “ربط المسؤولية بالمحاسبة يقتضي خضوع الوكالة لآليات الرقابة المالية المعروفة حرصا على إحترام الدستور والقانون، ولا يجب أن يكون مسؤولو الوكالة فوق القانون، لذلك لابد من إعادة النظر في بنود مشروع المرسوم المتعلق بالنظام المحاسباتي والمالي للوكالة وجعل مهامها تنسجم مع المقتضيات الدستورية كأسمى تعبير عن إرادة الأمة وأن تسير وفقا لمبادئ المساواة والحكامة والشفافية، شفافية في تدبيرها المالي والإداري بما يقتضيه ذلك من إتاحة المعلومة للجميع ونشر تقاريرها المتعلقة بنشاطها ومحاسبة مسؤوليها في حالة حصول أية إختلالات أو تجاوزات محتملة”، وفق تعبير المتحدث.
أضف تعليقك