
الغرفة الالمانية للتجارة تقرر إلغاء مهرجان “البيرة” بالدار البيضاء
قررت غرفة التجارة و الصناعة الألمانية بالمغرب، سحب المنشور المتعلق بمهرجان “البيرة”، الذي كان منتظرا تنظيمه في 28 أكتوبر ببوسكورة ضواحي الدار البيضاء.
هذا و قد سجلت الغرفة الألمانية إلغائها للحدث على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، حيث قامت و بشكل مفاجئ، بإيقاف بيع التذاكر على الموقع المخصص لذلك، مع سحب كل ما له علاقة بالمهرجان.
و يأتي هذا السحب دونما توضيح للأسباب من طرف الجهة المنظمة، لكن يبقى للجدل الشعبي الواسع الذي أعقب الإعلان عن المهرجان، الأثر المباشر في تعطيله، إذ أكدت كل الاحتجاجات على أننا في بلد يدين بالإسلام. إضافة لهذا فالمهرجان لاقى معارضة شديدة وصلت أصداؤها حتى قبة البرلمان، حيث اعتبر “حزب العدالة و التنمية” أن تنظيم المهرجان “ضرب صارخ للقيم و المبادئ الأخلاقية للمغاربة، و التي يحث عليها الدين الحنيف”.
و أضاف نفس الحزب في مساءلته للحكومة: “أسباب تنظيم هذا المهرجان، الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية، و الذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل، و ماهي إجراءاتكم لتدارك الموقف؟”
و بالموازاة مع هذا تحركت الهيئات الدينية بالمغرب، إذ نسجل هنا جانبا من ردود أفعالها، حيث قال “عبد الله النهاري” في تدوينة له على الفايسبوك: “مرجعية الأمة هي الدين الإسلامي، الذي يقول إن الخمر رجس من عمل الشيطان، يحرم بيعه و ترويجه و سقيه، كيف تسكت الدولة عن هذا الأمر؟”.
و معلوم أن مهرجان “أكتوبر فيست” هو أقدم و أكبر مهرجانات الخمور في العالم، حيث انطلق منذ العام 1810 في ميونيخ بألمانيا، و يحتفل به كل سنة، كما تستمر فعالياته لمدة 16 يوما.