هيئة التحرير افادة الثلاثاء 27 نوفمبر - 12:45

العثور على “المتعاون” الذي تخلص من جثة خاشقجي

أكدت النيابة العامة التركية، الاثنين، أنّ الاتصال الذي تم رصده بين أحد المشتبه بهم في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومواطن سعودي يمتلك فيلا بولاية يالوا تمحور حول التخلص من جثة المغدور.
وأوضح البيان أنّ شخص يدعى  منصور عثمان أبو حسين  تواصل مع صاحب الفيلا المدعو محمد أحمد الفوزان، في 1 أكتوبر الماضي، أي قبل يوم من مقتل خاشقجي.
ولفت البيان إلى أن الاتصال بين الجانبين تمحور حول  التخلص أو إخفاء جثة خاشقجي بعد تقطيعها.
وفي وقت سابق ليوم أمس الإثنين، اكتشف المحققون الأتراك وجود اتصال هاتفي بين أحد المشتبه بهم الـ 15 الذي قدموا للقنصيلة يوم مقتل خاشقجي، وصاحب فيلا بولاية يالوا.
وبعد استصدار التصاريح الرسمية من قبل القضاء التركي، أشرف النائب العام المسؤول عن التحقيق برفقة طاقم من وحدة مكافحة الإرهاب، بتفتيش فيلا المواطن السعودي وفيلا أخرى بجانبها.
وثمة ادعاءات تفيد بمغادرة المواطن السعودي تركيا بعد الاتصال الذي أجراه مع المشتبه بهم، وما زال متواريا عن الأنظار حتى اليوم.
وسبق أن فتشت الشرطة التركية القنصلية السعودية ومنزل القنصل العام في إطار تحقيق بشأن مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلده في اسطنبول.
ووسعت الشرطة التركية، أمس الإثنين، نطاق عملية التفتيش في فيلا بقرية صامانلي السياحية بولاية يالوا (شمال غرب)، لتشمل فيلا مجاورة، في إطار التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
واتخذت فرق الشرطة والدرك، تدابير أمنية واسعة النطاق في الفيلتين، وبدأت فرق الشرطة والدرك والإطفاء، بإجراء عمليات البحث في الموقع، بمشاركة كلاب مدربة وطائرة بدون طيار.
من جهته، قال والي يالوا، معمر أرول، في بيان له، أن عمليات البحث والتفتيش تجري بالتنسيق مع النيابة العامة في إسطنبول، التي ستعلن بدورها نتائج التفتيش.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الشرطة التركية بدأت بتفتيش بئر في حديقة الفيلا الأولى، وأن الفرق أحضرت سيارة إطفاء إلى الموقع لدعم عملية البحث والتفتيش.
ونقلت صحيفة “ميليت” التركية عن حاكم ولاية يلوا، معمر إيرول، قوله إن الفيلا مملوكة لرجل أعمال عربي، ويتم تفتيشها عن طريق طائرات بدون طيار والكلاب المدربة، بجانب أفراد الدرك والشرطة.
ومنعت قوات الشرطة أي شخص من الاقتراب من مدخل الفيلا المكونة من طابقين وحديقة واسعة، لحين انتهاء عمليات التفتيش.
يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت أنها وجهت اتهامات إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وقال النائب العام إن خاشقجي قتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.
وقال بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمتلك تسجيلات متعلقة بمقتل خاشقجي.
وتحدث عنها قائلا، بحسب ما نقلته  صحيفتا “حرييت ديلي نيوز” و”يني شفيق”: “التسجيلات الخاصة بقتل خاشقجي مروعة بحق، لقد قمنا بتشغيل التسجيلات المتعلقة بهذا القتل إلى كل من أرادها منا”.
وتابع: “عندما استمع ضابط من المخابرات السعودية إلى التسجيلات أصيب بالصدمة، لدرجة أنه قال: لابد أن من قام بهذا شخص يتعاطى الهيروين، لا يفعل هذا إلا شخص يتعاطى الهيروين”.
كما سبق وقال أردوغان في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: “نحن نعلم أن الجناة هم من بين المشتبه بهم الـ18 المحتجزين في السعودية، ونعلم أيضا أن هؤلاء الأفراد جاءوا لتنفيذ أوامر بقتل خاشقجي، ونعرف أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية”.
واستطرد: “لكن مع ذلك، لا يزال هناك أسئلة أخرى لا تقل أهمية تساهم إجاباتها في فهمنا كيف تم هذا العمل المؤسف، أين جثة خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي؟ الذي زعم المسؤولون السعوديون أنهم سلموا جثة خاشقجي له؟ من أعطى الأمر بقتل تلك الروح الرقيقة؟ لكن لسوء الحظ، رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة”.

التعاليق

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق