
الشبيبة الاتحادية بفرنسا ترفض الوصاية على حزب الاتحاد الاشتراكي
إفادة – رشيد خالص
أعلنت الشبيبة الاتحادية بفرنسا رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية المفروضة على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقراراته السياسية، سواء من داخل الحزب أو خارجه، مؤكدة تمسكها بالدفاع عن الاختيار الديمقراطي كحق أساسي لكل اتحادي واتحادية، وداعية إلى طي صفحة الولايات الثلاث لإدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب.
رفض التأجيل والولاية الرابعة
مع اقتراب المؤتمر الوطني الثاني عشر، عبّرت الشبيبة الاتحادية عن رفضها التام لأي محاولات لتأجيل موعده إلى ما بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026 أو فتح الباب أمام ولاية رابعة لإدريس لشكر. وشددت على أن أي تلاعب بإرادة المناضلين داخل التنظيم أو خارجه لن يُسمح به، مؤكدة ضرورة التوجه نحو مستقبل ديمقراطي جديد يعيد الأمل ويستأنف المسار النضالي للحزب.
ودعت الشبيبة إلى الالتزام بالموعد المحدد لانعقاد المؤتمر الوطني قبل 28 يناير 2026، وفقًا للمادة 49 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية والمادة 71 من النظام الداخلي للحزب، مشددة على ضرورة انتخاب لجنة تحضيرية مستقلة لضمان نزاهة وشفافية العملية التحضيرية.
انتقادات لقيادة الحزب ونهجها في التسيير
انتقدت الشبيبة ما وصفته بانزلاق الحزب من مفهوم القيادة الجماعية إلى حكم فردي مطلق تحت سلطة الكاتب الأول، معتبرة أن الحزب يعاني من تهميش الأصوات المعارضة وإقصاء المناضلين الذين يرفضون هذا النهج. كما استنكرت عدم تفعيل تمثيلية مناضلي الحزب بالخارج، وخاصة في فرنسا، مؤكدة أن هذا التهميش جاء نتيجة رفض الشبيبة للولاية الثالثة لإدريس لشكر، وإيمانها بأهمية التناوب الديمقراطي وفتح المجال أمام أفكار وتجارب جديدة.
مخاوف من فقدان هوية الحزب
أبدت الشبيبة مخاوفها من أن الحزب قد فقد هويته السياسية بسبب تغلغل المصالح الخاصة وسيطرة بعض القوى على قراراته. وتساءلت عن مصير المكتسبات التي حققها الحزب خلال أكثر من ستين عامًا من النضال، مشددة على أن التضحية بالمسار الديمقراطي الداخلي هو انتكاسة لمبادئ الحزب التاريخية.
كما استنكرت تحول الحزب إلى ملاذ لبعض رجال الأعمال والمفسدين الذين استغلوا التزكيات الانتخابية للوصول إلى مواقع القرار، مطالبة المكتب السياسي باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين المنتخبين الذين يواجهون اتهامات بالفساد أو تبديد المال العام أو التورط في قضايا جنائية.
تمسك بالنضال من أجل التغيير
أكدت الشبيبة الاتحادية أن بعض القوى داخل الحزب تسعى إلى توريثه، لكنها شددت على أن ورثة الحزب الحقيقيين هم مناضلوه الأوفياء والشعب المغربي الذي ناضل من أجله. ودعت إلى إنهاء سيطرة السلطة الفردية داخل الحزب وإعادة الاعتبار للمناضلين الحقيقيين، مؤكدة أن التغيير الديمقراطي داخل الاتحاد الاشتراكي هو السبيل الوحيد للحفاظ على مبادئه وتاريخه النضالي.