هيئة التحرير افادة الثلاثاء 29 مايو - 04:00

السلسلات “الإفتراضية” تطرح نفسها كبديل للأعمال التلفزية “الحامضة”

يبدو أن السلسلات “الإفتراضية” ستسد الفراغ الذي خلفته الأعمال التلفزيونية الرمضانية هذا العام بعد أن خيبت، في مجملها، آمال الجمهور المغربي ودفعته للمطالبة بمقاطعة القنوات العمومية، حيث نجح فنانون، باحثون عن جمهور بديل، في استقطاب عدد كبير من المشاهدين الإفتراضيين من خلال أعمال فنية معروضة على اليوتيب، كزينب عبيد التي تقاسمت بطولة عمل يجمع بين الواقع والخيال معنون ب”الريزو”، مع المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة “مومو” وقنانين آخرين. 

وحقق “الريزو” نسب مشاهدة عالية على اليوتيب، ويحكي، في قالب تشويقي مثير، عن مجموعة من الشباب الذين يعيشون مغامرة تقترب من الخيال ويحاولون، جاهدين، تجاوز المواقف والعقبات التي تصادفهم.

وقد التحق اليوتيبور المغربي سيمو السدراتي بالسباق الرمضاني على منصة الويب، مع الكوميديين أنور فرحات، ياسين جرام وأسماء أخرى، عبر سلسلة “فلاش باك” التي تدور أحداثها حول لقاء بين أصدقاء الدراسة.  

وأعلن السدراتي في تصريح صحافي، أنه لجأ إلى الويب هربا من الطابع الكلاسيكي الذي يميز السلسلات التلفزية، وبحثا عن فضاء أكثر حرية ورحابة، إن على مستوى السيناريو، الإخراج أو طريقة الأداء، ليضيف “أصبحت اليوم المعادلة غير مفهومة في إصدار أحكام على الأعمال الكوميدية الرمضانية، إذ يمكن أن تجر سلسلة معينة سيلا من الإنتقادات على مستوى التلفزيون في حين تجد نجاحا كبيرا على مستوى الويب، وهو الأمر الحاصل مع سلسلة سوحليفة على سبيل المثال”.

ونفى الناقد الفني إدريس القري أن يكون الإفلات من الرقابة هو سبب إقبال الفنانين الشباب، بقوة، على الويب، حين قال: “الدولة أصبحت أكثر انفتاحا في تعاملها مع المحتوى التلفزيوني، ما عدا المساس بالقيم العليا للوطن”.

وتابع، معلقا على “حموضة” الأعمال التلفزيونية المذاعة حاليا، “لا يمكن أن نطلق هذه الأحكام على أعمال تحقق نسب مشاهدة مهمة، ما يدفع القناة إلى التشبت بالمنتج مقابل دفع شركات الإعلانات الملايير لأشباه النجوم”، ف”سوق الإشهار أصبحت تتحكم فيما يقدم للمشاهد والخاسر الأكبر هي قيم المجتمع”.

التعاليق

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق