” الرواية والذاكرة” موضوع ندوة وطنية بكلية الآداب بنمسيك

يستعد مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، لتنظيم ندوة وطنية حول موضوع ” الرواية والذاكرة” يوم 12 يناير 2018  بقاعة عبد الواحد خيري، يشارك فيها أساتذة باحثون مختصون.

هذا، وسيتم النقاش حول العلاقة بين الرواية والذاكرة كإشكالية نظرية ينبغي التفكير فيها لا بغاية حلها فحسب، ولكن أيضا بهدف تبين وجهتين أخريين: وجهة فهم تطور الكتابة الروائية، ووجهة البحث عن أفق آخر لتحليل النص الروائي، على اعتبار أن الذاكرة ليست اختيارات فردية تعود إلى هذا الكاتب أو ذاك، وإنما بشروط عامة راجعة أساسا إلى التحولات التي مر بها العالم، ومازال، والتي هزت عديدا من القناعات الراسخة. .

أسئلة عدة تؤطر موضوع الندوة، منها السؤال المركزي: كيف يمكن التعامل مع الذاكرة في الرواية على مستوى المعالجة؟ لاسيما أن الأمر – ربما- كان يتعلق بوجهات ثلاثة: 

– أولها، معرفة ما يمكن أن تضيفه الرواية من إجابات في صدد فهم الذاكرة واشتغالها، وإفادة المعرفة الفلسفية والنفسية في هذا الصدد.

– ثانيها، معرفة الكيفية التي تشغل بها الرواية المعطيات المعرفية المتصلة بالذاكرة، ومدى إكسابها تجسيما تخييليا يكشف عن ألإشكالات المتعلقة بحقيقتها، ومن ضمن ذلك علاقتها بالنسيان، والمتعلقة بطريقة اشتغالها في علاقتها بالزمان، بما يفيده هذا من تراوحها بين الصفاء والالتباس. 

– وثالثها، معرفة مدى ما إذا كانت الرواية الذاكراتية تتطلب عدة نظرية وإجرائية مخصوصة لمعالجتها جماليا.