
الرئيس “ماكرون” يبدي رغبته في زيارة المغرب من خلال اتصال هاتفي
إفادة – فاطمة حطيب
اتصال هاتفي بين الملك “محمد السادس” و الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم الثلاثاء 1 نونبر الجاري، يكسر صمت الأزمة التي تمر منها العلاقات الفرنسية المغربية منذ فترة غير قصيرة، و يبدد البرود الذي طبع العلاقات بين الرباط و باريس، منذ أزيد من سنتين.
و يرجع بعض من هذا الجفاء بدءا، إلى اتهام المغرب من قبل فرنسا، باختراق هواتف بعض المسؤولين الفرنسيين الكبار، بمن فيهم “إيمانويل ماكرون” و هو الأمر الذي نفاه المغرب، ليعقب هذا التوتر في العلاقات، تبني الحكومة الفرنسية سياسة تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب و الجزائر و تونس، بدعوى رفض هذه الدول استعادة مواطنيها المهاجرين و غير القانونيين، مما أدى إلى توقف الزيارات الديبلوماسية بين البلدين.
و يبقى تمة أسباب أخرى لهذا التوتر في العلاقات، لها ارتباط بموقف فرنسا من مسألة الصحراء المغربية، التي اعتبرها المغرب معيارا يقيس به “صدق العلاقات و نجاعة الشراكات”، و ينضاف إلى هذا زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، إلى جانب أسباب أخرى اقتصادية و ديبلوماسية، و أسباب غير معلنة.
و لعل هذه الأسباب و غيرها، هي ما جعل منسوب الثقة بين البلدين يتأرجح بين المد و الجزر، ليتم الإعلان مؤخرا من قبل موقع ” أفريكا إنتيليجنس”، عن أن ملك المغرب و الرئيس الفرنسي أجريا اتصالا هاتفيا دام 30 دقيقة، يوم الثلاثاء الفارط، مشيرين من خلاله لسوء التفاهم الحاصل بين البلدين، و متطرقين لموضوع سفارتي البلدين، اللتين ظلتا من دون سفير منذ شهر أكتوبر الماضي.
هذا و سجلت المكالمة الإفصاح عن رغبة “ماكرون” في زيارة المغرب، و هو الأمر الذي رحب به الملك “محمد السادس”، غير أن موعد الزيارة لم يتم الاتفاق عليه بعد، كما أن المكالمة الهاتفية لم يصدر بشأنها أي بلاغ رسمي من الجهتين.
و بحسب تصريح للسفير و المفوض الوزاري الفرنسي للمتوسط “كريم أملال”، فإن الرئيس الفرنسي “ماكرون” يرغب فعلا في زيارة المغرب في أقرب وقت ممكن، لكن ازدحام أجندة محمد السادس تحول دون ذلك حاليا، كما ذكر أن موعد الزيارة لم يحدد بعد، و أن الأمر يتوقف على أجندة كل من العاهل المغربي و الرئيس الفرنسي.
التعاليق