الرئيس الفرنسي ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة أوروبية بعد سقوط الأسد

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم الأربعاء نظيره السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية للرئيس السوري الجديد إلى دولة أوروبية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وأكد بيان الإليزيه أن ماكرون سيجدد خلال اللقاء دعم فرنسا لبناء “سوريا حرة، مستقرة، وذات سيادة”، تحترم جميع مكونات المجتمع السوري.

وتشمل المباحثات، وفق مصادر رسمية من الجانبين، عدة ملفات استراتيجية أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والتحديات الأمنية، ومسار إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والطيران والتنمية.

ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر في وزارة الإعلام أن هذه الزيارة “تُعد محطة مفصلية في استعادة سوريا لمكانتها الدولية وتوسيع علاقاتها مع أوروبا بعد الإطاحة بالنظام السابق”.

وكان الشرع قد عُيّن رئيساً انتقالياً في يناير، متعهداً بتشكيل حكومة جامعة وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مع التمهيد لإجراء انتخابات ديمقراطية خلال خمس سنوات.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات العسكرية في سوريا، حيث كثفت إسرائيل من عملياتها الجوية والبرية منذ سقوط الأسد، خصوصاً في الجنوب السوري، ما يُشكل تحدياً إضافياً للحكومة السورية الجديدة.