الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤

الدروس المستخلصة من حرب روسيا على أوكرانيا (9)

الخميس 21 أبريل 15:04

ابانت هذه الحرب عن حقيقة المقولة الشهيرة :” يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله العدو بعدوه “
والبطل هنا هو الرئيس الأوكراني الذي صوره الغرب أنه شجاع لا يشق له غبار  وبطل قومي للعصر الحديث ، وأنه استطاع التصدي لثاني أكبر جيش في العالم ، والذي يمتلك اكبر ترسانة نووية ،فانهالت عليه الاعانات المالية السخية والمساعدات العسكرية بكل انواعها، وتجندت كل القنوات الاخبارية العالمية للترويج لانتصاراته الوهمية وخطاباته المزاجية التي لا تخلو من التباكي وطلب المزيد من المساعدات ، بل وصل به الغرور إلى إعطاء التعليمات للمؤسسات الدولية و إلى انتقاد مجموعة من رؤساء الدول و الحكومات خاصة بعد استضافته  عبر تقنية الفيديو من طرف  جل برلمانات الدول الغربية بدءا من الكونجرس الأمريكي ….
حيت اعتبروه الشخص المؤهل لقيادة الحرب الكونية ضد روسيا نيابة عنهم ،قبل أن يطل عليهم من داخل مكتبه وهو في حالة سكر طافح يتأرجح فوق كرسيه المتحرك مستخفا بهم وبشعبه الذي شرده ومزقه وبجيشه الذي يعاني الويلات في الجبهات القتالية وبارواح الجنود والمدنيين العزل  الذين لقوا حتفهم جراء هذه الحرب التي زج بهم فيها لضعف تجربته السياسية وانعدام حنكته الديبلوماسية، معلنا عن انهزامه قبل انتهاء الحرب و سقوط القناع الذي تخفى وراءه منذ بداية الحرب.
وفي الختام نردد قول أحد الفلاسفة أنه كلما صغر العقل زاد الغرور، ومن الغرور ما قتل .
ونتمنى على الحكماء والمتبصرين وصناع القرار ان يتحركوا بهذف ايقاف هذه الحرب القذرة التي تهدد السلم العالمي .

أضف تعليقك

المزيد من مقالات

الجمعة ٠٢ دجنبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٩

المنتخب الوطني وإمكانيات التغيير بالمغرب

السبت ٢٦ مارس ٢٠٢٢ - ١٢:١٢

الدروس المستخلصة من حرب روسيا على أوكرانيا(3)

الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١٢:٣٧

إسرائيليوا الداخل … “أحمد الشرعي نموذجا”

الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٤٠

المغرب وإشكالية تدبير الجوار المغاربي..عقيدة وعقد وأزمات