افادة – رشيد خالص
تبحث الحكومة المغربية مع مهنيي الزراعات الزيتية صيغ دعم مضمون للفلاحين الذين يرغبون في الاستثمار في هذا القطاع.وأوضح المدير العام لشركة لوسيور كريستال، إبراهيم العروي، أن المفاوضات جارية بين الحكومة والفيدراليات المهنية الفاعلة في القطاع، من أجل إيجاد صيغ جديدة وإقرار دعم مضمون للفلاحين وتشجيعهم على الاستثمار في الزراعات الزيتية، وذلك في إطار الإعداد لعقد البرنامج الجديد الخاص بسلسلة الزراعات الزيتية، بعد نهاية فترة العقد البرنامج السابق، وذلك على غرار باقي السلاسل الفلاحية المتعددة ضمن مخطط المغرب الأخضر- إستراتيجية الجيل الأخضر.وفضلا عن ذلك، أكد المدير العام لشركة لوسيور كريستال على هامش لقاء صحفي نظم أمس الاثنين بمصنع الشركة في عين حرودة ضواحي الدار البيضاء، أنه إلى جانب المقترحات والتصورات التي تتم مناقشتها مع السلطات الحكومة، وزارة الفلاحة تحديدا، تبقى مبادرة ورغبة الفلاحين في الاستثمار في القطاع أمرا ضروريا على أن يضمن الفلاح تأمين المردود والمدخول وألا يتحمل الخسارة لوحده.
وأشار إلى أن السلسلة فيما يتعلق بجانب الفلاحين في حاجة إلى الدعم والتمويل من بدايتها إلى نهايتها كمختلف السلاسل الفلاحية الأخرى، وذلك حتى تستعيد هذه الزراعات توهجها في إطار الرؤية الوطنية لضمان السيادة الغذائية التي أكد عليها الملك محمد السادس.ويطمح المهنيون الفاعلون في القطاع إلى بلوغ 80 ألف هكتار من المساحة المزروعة بالزراعات الزيتية أو ما يعادل 12 في المائة في أفق 2030.
وبحسب أرقام وزارة الفلاحة، فإن المساحة المزروعة حاليا بالزراعات الزيتية لا تتعدى 32.5 ألف هكتار، تغطي منها زراعة نوار الشمس نحو 22.5 ألف هكتار، فيما 10 آلاف هكتار المتبقية يتم زرعها بالكولزا.
ويبلغ الإنتاج الوطني من البدور الزيتية نحو 40 ألف طن سنويا، وفق أرقام وزارة الفلاحة لسنة 2019.وتتمركز الزراعات الزيتية، خاصة نوار الشمس والسلجم (الكولزا)، بشكل خاص في جهة الرباط – سلا – القنيطرة وجهة فاس – مكناس. بالإضافة إلى ذلك، ويتم تطوير زراعة السلجم (الكولزا) على مستوى جهتي الدار البيضاء – سطات وبني ملال – خنيفرة.
أضف تعليقك