الجفاف والسرقة يضع المغرب في مأزق نذرة المياه
افادة – رشيد خالص
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن الوضع المائي بالمغرب “مقلق”، مضيفا أن المملكة مهددة بندرة المياه، والواردات المائية عرفت تراجعا كبيرا، مسجلا انتشار سرقة المياه في القنوات سواء الخاصة بالشرب أو
الفلاحة.
وأوضح بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الواردات المائية انخفضت بنسبة تصل إلى أقل من 84 بالمائة مقارنة مع السنة العادية، مضيفا أن نسبة انخفاض التساقطات وصلت إلى 45 بالمائة بعدما كانت 80 بالمائة.
وزاد المسؤول الحكومي، أن حقينة السدود اليوم تصل إلى 5 مليار و440 مليون متر مكعب، مضيفا أن التراجع المسجل في السنوات الماضية، قد بلغ 54 بالمائة في 2018، و71 بالمائة في 2019، و59 بالمائة في 2020، و84 بالمائة في 2021، و80 بالمائة في 2022.
وما يزيد من صعوبة الامر، يضيف بركة، هو ارتفاع درجات الحرارة السنة الماضية، حيث تم تسجيل 9.9 درجات إضافية على المتوسط، كما أنه في الخمس سنوات الماضية لدينا زيادة بدرجة واحدة، ما يتسبب في تبخر الإمكانيات المائية، وهو ما له من انعكاسات على التربة والفلاحة والري.
وأوضح المتحدث، أنه لمواجهة هذه الإشكالية تم الإسراع في وثيرة البرنامج الذي وضعه الملك محمد السادس في 2021-2027 بالنسبة للسقي، وذلك بالرفع من وتيرة إنجاز السدود، مشيرا إلى أن 16 سدا انطلقت فيها الأشغال والهدف هو الوصول إلى 20 سدا في 2027.
ونبه بركة إلى إشكالية هدر الإمكانيات المائية، والاستغلال المفرط للفرشة المائية، إضافة إلى العشوائية وحفر الآبار بدون ترخيص، لافتا إلى أن العديد من القنوات تضيع من 30 إلى 40 بالمائة من الماء الصالح للشرب أو الفلاحة وتصل في بعض الأحيان إلى 60 بالمائة.
وأكد أن الأخطر من ذلك، هو انتشار سرقة المياه، حيث أشار إلى أن 40 بالمائة من المياه سواء المخصصة للفلاحة أو الشرب تتم سرقتها في الطريق، مضيفا أن وزارته أعدت برنامج خاصا لتحسين المردودية، حتى تصل المياه المعبأة إلى الفلاحين والأسر.