الجزائر حائرة بين الحرفين اللاتيني والعربي لكتابة الأمازيغية
تنخرط الجزائر هذه الأيام في جدل عارم وصاخب حول بأي حرف ستكتب اللغة الأمازيغية، هل بالحرف العربي أم بالحرف اللاتيني.
وقال وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أمس السبت، إن قضية اختيار الحرف المناسب لكتابة اللغة الأمازيغية، “تعد من مهام الأكاديمية الأمازيغية المخولة قانونا وعلميا للبحث والبت في الصيغ المناسبة للغة والذهاب بها بعيدا”، وأضاف ميهوبي: “إن الكل يدلي بدلوه، ويرى الأمور من منظوره الخاص، دون احترام زاوية الأكاديمية، التي أوكلت إليها المهام الخاصة بتقرير مصير اللغة وهي تحوز على الثقة المطلوبة بكونها هيئة مخولة للقيام بذلك”.
وجاءت تصريحات ميهوبي، خلال زيارته إلى تيزي وزو، في خضم السجال الدائر، حول الحرف الأنسب لكتابة اللغة الأمازيغية، الذي فجره رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله، الذي صرح الأسبوع الفارط، من تيزي وزو هو الآخر، قائلا: “الراغبون في كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، طاغون على الراغبين في كتابته بالحرف العربي، ونحن لا نرضخ لهم”.
وأضاف: “لا يجوز كتابة الأمازيغية بحرف أخر غير العربي”، باعتبار أن الأمر “سيؤدي حتما إلى تدعيم الوحدة الوطنية.. ونحن نرفض طغيان الحرف اللاتيني على حساب اللغة العربية”.
وهي تصريحات أثارت حفيظة رئيس المحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، الذي رد على غلام الله، في تصريح خص به يومية “الشروق” الجزائرية نهاية الأسبوع، قائلا إن هذا الأخير، “غير مخول الخوض في مسائل لا تعنيه، أوكلت لهيئات رسمية”، مضيفا أنه يرفض الخوض في “هذا التلويث” على حد وصفه.