الجزائر تغازل ماكرون للتوقيع على مصنع “بيجو”
من المنتظر أن تعقد اللجنة المشتركة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية، يوم الأحد القادم دورتها الرابعة، وذلك للفصل في عدد من الملفات الاقتصادية وبعض المشاريع الاستثمارية، يتقدمها مشروع مصنع تركيب السيارات “بيجو”.
وقالت يومية “الشروق” الجزائرية إن هناك عدة مؤشرات تقول بقرب زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، أولاها هو الانفراج الذي عرفه مشروع تركيب السيارات “بيجو”، في أعقاب استقبال وزير الصناعة والمناجم للرئيس المدير العام للشركة الذي أبلغ الطرف الجزائري باستفاء الشركة الفرنسية للشروط، سواء ما تعلق بالإدماج أو التكوين أو نقل التكنولوجيا أو المناولة، حيث عرض الجانب الفرنسي كافة الجوانب المتصلة بالشروط المنصوص عليها في دفتر الشروط، كما أكد أن “بيجو” تعتبر الجزائر من بين أهم الأسواق وأنها اعتمدت مشاريع استثمار في إفريقيا والشرق الأوسط وتجعل من إقامة مصنع بالجزائر أولوية من بين أولوياتها، وبالتالي، فإن الشركة الفرنسية تضع الكرة في المرمى الجزائري وتنتظر الموافقة من السلطات الجزائرية التي سبق أن أرجأت المشروع، وتسعى بيجو إلى تركيب سيارة بيجو 301 وبيجو 208. وسيتروان سي اليزي.
وتأتي هذه الدورة، حسب ما نقلته “الشروق” الجزائرية، في وقت تعرف فيه العلاقات الثنائية بين البلدين نوعا من الجمود جسده تأخر الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون عن زيارة الجزائر، رغم إعلان الإليزيه زيارة مرتقبة إلى الجزائر عشية زيارة ماكرون المملكة المغربية.
ومعلوم أن مجموعة “بيجو سيتروان”كانت قد وقعت ، في العام 2015، اتفاقية مع الحكومة المغربية، لإقامة مصنع لتركيب وتصنيع السيارات منخفضة الكلفة، بمدينة القنيطرة بحصص متفاوتة لكل من المصنّع الفرنسي وصندوق الاستثمار الإماراتي والحكومة المغربية.
وينتج المصنع المذكور أقل بمرتين من مصنع رونو، الذي تم تشييده قبل سنوات بطنجة، والذي يقدر إنتاجه بـ 400 ألف سيارة سنويا، في حين من المتوقع أن يعمل مصنع “بيجو سيتروان” على إنتاج أكثر من 100 ألف سيارة في السنة.
والجدير بالذكر أن الجزائر دخلت في منافسة حادة مع المغرب لتصنيع السيارات وجلب الشركاء.