إفادة الخميس 13 سبتمبر 2018 - 12:45

الجزائر تتخوف من منافسة المغرب لها على “زبائن الغاز” في أوروبا

أكدت يومية “الخبر” الجزائرية أن المغرب والجزائر دخلا في منافسة اقتصادية، حيث أطلق كل منهما مشاريع خاصة بنقل الغاز إلى أوروبا عبر إسبانيا والبرتغال.
وقالت اليومية الجزائرية أن “سوناطراك” أمس الأربعاء  أعلنت عن إطلاق أشغال تدعيم قدرات أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين الجزائر وإسبانيا من خلال ربطه بأنبوب الغاز “بيدرو دوران فارال” الذي يصل هذه الدولة الأوروبية مرورا بالمغرب.
وحضر إطلاق الأشغال بمنطقة العريشة على الحدود في ولاية تلمسان وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، والمدير العام لشركة “سوناطراك”، عبد المؤمن ولد قدور، الذي أوضح في ندوة صحفية أن هذا المشروع سيضخ نحو ملياري متر مكعب إضافية من الغاز على أساس سنوي في أنبوب “ميدغاز” وسيساهم في تموين أكثر مرونة للشركاء الأوروبيين.
وجددت الجزائر العقود المبرمة مع عملاء مثل إسبانيا بحجم تسعة مليارات متر مكعب سنويا لتسعة أعوام وتركيا بكمية تبلغ 5.4 مليار متر مكعب سنويا لخمسة أعوام حسبما ذكر مسؤولون. وما زالت المفاوضات جارية مع إيطاليا.
ويأتي إطلاق المشروع الجزائري بعد أن أعلنت شركات التنقيب عن الغاز والنفط عزمها الشروع في تسويق الغاز الطبيعي المغربي خلال العامين المقبلين إلى أوروبا الجنوبية، خصوصا إسبانيا والبرتغال.
وتابعت “الخبر” أن المغرب شرع، منذ سنوات، في القيام بخطوات عملية لاستغلال الاكتشافات الغازية في البلاد، والتي ستمكن من تزويد السوق المحلية، ثم التصدير نحو أوروبا، وهي الخطوة التي تتخوف منها الجزائر، في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الغاز المغربي يمكن أن يشكل بديلا للاتفاقية التي تجمع أنبوب الغاز الجزائري مع أوروبا، والذي من المنتظر أن يصل إلى نهايته في سنة 2021.
وعلى المدى البعيد، دخل المغرب في اتفاق تاريخي مع نيجيريا لإنشاء أنبوب ضخم يربط بين البلديْن، والذي سيمتد على طول يناهز 5660 كيلومترا. ومن المنتظر أن يشيد هذا الأنبوب على عدة مراحل، ليلبي الحاجيات المتزايدة للبلدان التي سيعبر فيها وأوروبا، خلال الـ25 سنة المقبلة.

التعاليق

المزيد من مال وأعمال

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق