التحقيق في رمي جثة مغربي في مطرح للنفايات بإيطاليا

أعلنت مصالح الأمن بمدينة إيمولا أن عناصرها عاينت جثة مهاجر مغربي تم العثور عليها بمطرح للنفايات بنواحي المدينة، وأنها إثر ذلك باشرت تحرياتها للكشف عن ملابسات الحادثة.
وحسب التلفزيون الرسمي (راي) في نشرته الجهوية فإن عمال مطرح النفايات المعروف بإسم “تريمونتي” بمدينة إيمولا عثروا في حدود السابعة صباحا من يوم الثلاثاء على جثة ملقاة وسط القمامة في مكان إفراغ الشاحنات لحمولتها، وأن عناصر الأمن رفقة فرق الإسعاف والطبيب الشرعي قاموا بمعاينة الجثة يوم الثلاثاء في عين المكان ثم نقلها بعد ذلك إلى مستودع الأموات حيث أمر ممثل النيابة العامة بإجراء عملية التشريح.
وأضاف ذات المصدر أنه بالرغم أن صاحب الجثة كان يحمل معه بطاقة هويته الشخصية إلا أن المحققين تريثوا في الكشف عن هويته إلا بعد أن تأكدوا رسميا أن الأمر يتعلق بمهاجر مغربي يبلغ من العمر 43 سنة، مقيم بالمدينة منذ سنوات وكان متزوجا في السابق بسيدة من الساكنة المحلية، إلا أنه في السنوات الأخيرة تحولت حياته رأسا على عقب بعدما أصبح يعيش شبه متشردا بالمدينة.
ويعتقد المحققون وفق إفادة العاملين بمطرح النفايات أن جثة المهاجر المغربي كانت تتواجد بإحدى الحاويات المتوسطة الحجم لجمع القمامة المنتشرة بمختلف مناطق المدينة من قبل أن يتم شحنها على متن الشاحنة التي أفرغتها بذات المطرح.
هذا ونقلت صحيفة “إل ريستو دي كارلينو” عن المحققين قولهم إنه يصعب في الوقت الراهن التكهن إن كان المهاجر المغربي قد تعرض لعملية تصفية جسدية، حيث الجثة لا تحمل أية أثار لاعتداء بيّن فباستثناء بعض الخدوش الصغيرة والتي قد تكون ناتجة عن عملية الشحن والإفراغ فإن الطبيبة الشرعية التي تدخلت لمعاينة الجثة لم تسجل أية مظاهر لتعرض الجثة لاعتداء واضح.