هيئة التحرير افادة الجمعة 20 دجنبر - 01:00

البيروفية “ماريتا فونتانا” تعرض أعمالها بمراكش

تقيم الفنانة التشكيلية البيروفية – الإيطالية ماريتا فونتانا Marita Fontana معرضها الفردي، “الحياة، كما أتذكرها”، بمدينة مراكش في الفترة ما بين 30 دجنبر 2019 إلى غاية 31 يناير 2020، وذلك بقاعة العرض بـــ”فندق الفلاح” Fellah؛ إذ تعرض هذه الفنانة آخر أعمالها الصباغية ذات الطابع التجريبي، يروم إلى عكس الواقع عبر مرآة داخلية ومتشظية، لا تبتغي أي نقل وأي محاكاة.

عن تجربة الفنانة ماريتا فونتانا، يقول الباحث الجمالي المغربي “عزالدين بوركة”، كما جاء في ورقة “الكطالوغ” المصاحب للمعرض، “أعمـال الفــــنانة التشكــــيلية ماريتا فونتانا Marita Fontana عامرة بالعواطف والأحاسيس الفيّاضة والجيّاشة؛ أعمال تختلط فيها المشاعر في بعدها الإنساني واليومي الهش والمعقد. لوحات تتعدد فيها الهويات والثقافات بين الأمريكية اللاتينية (بيرو) والغربية (إيطاليا) والإفريقية، بتعدد جذورها الضاربة في القدم، هي عينها الهويات التي تشبّعت بها فونتانا؛ ما يجعل منها فنانة متعددة من حيث مزاولتها، إلى جانب الصباغة والتشكيل فن الغناء والموسيقى. هذا التعدد هو الذي يعطي لهذه المنجزات الصباغية والفنية قوتها وحيويتها التي تتمتع بها”. ويضيف الباحث عينه، “تستقي ماريتا فونتانا مواضيع لوحاتها من الحياة البشرية اليومية بكل تعقيداتها، جاعلة إياها تيمتها الرئيسية؛ «ملهمتي هي الحياة نفسها وكيف عشت وكيف أتذكرها»، تقول الفنانة، إذ عبر انفجار الألوان وتدفقها وتعدد طبقاتها تخرج شخوصها إلى الوجود، في حالات من المشاعر المختلفة والمتباينة، حيث إن هذه الفنانة العاشقة للتعقيد تنتصر للفوضى العارمة، التي تتحول عبر الفن إلى «فوضى خلاّقة» تنبعث منها الشخوص داخل حيزها البصري والصباغي، لتجسد حالات إنسانية تتنوع من عمل فني إلى آخر”.

لهذا، ونحن إزاء معرضها المقام في مدينة مراكش، نقف أمام منجزات تصويرية حكائية، تكوّن مشاهد صغيرة في «روايتها» الكبرى، رواية «الحياة» التي تستقي منها مواضيعها، لتُسقطها على مرآتها الداخلية المتشظية، لتعكس منجزا حكائيا سحريا، يتنقل المتلقي بين تفاصيله من عمل إلى آخر.

التعاليق

المزيد من ثقافة وفنون

Error Category (C-P2) - Slug (video-tubes)


تابع إفادة على:

تحميل التطبيق