إفادة
إفادة
الأحد 21 أكتوبر 2018 - 10:53

الأمير هشام يستبعد عزل ولي العهد السعودي

استبعد الأمير مولاي هشام الشائعات التي تتحدث عن قرب عزل محمد ابن سلمان من منصبه، كولي للعهد، كاشفا أن هيئة البيعة وغيرها تم تحجيمها. وقال الأمير العلوي: “من ضمن الأمثلة حول هشاشة هيئة البيعة هو أن الأمير خالد بن طلال الذي كان يمثل والده طلال في هيئة البيعة يوجد معتقلا منذ ستة أشهر بأمر من ولي العهد، بينما أعضاء آخرون يفضلون الانسحاب والصمت”.
وأضاف: “تراجعت العلاقات الاجتماعية والثقة بين الأمراء، حيث لم تبق حتى فضاءات للتواصل كما كان في الماضي، وقد أقدم محمد بن سلمان على تفتيت النموذج القديم الذي كانت تقوم عليه هذه العلاقات، لكنه لم ينجح في تقديم نموذج بديل واقعي ومقنع حتى الآن”.
وتابع: “النخب الأمريكية الحاكمة تفضل الرهان على علاقات مؤسساتية مع آل سعود بدون محمد بن سلمان، وبدورها ستراهن النخب السعودية على علاقات مع المؤسسات الأمريكية بعد رئاسة ترامب”.
وبحسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي”، وصف مولاي هشام قتل خاشقجي بـ”الجريمة الوحشية”. مضيفا أن “النظام السعودي يواجه ضغطا دوليا هائلا لم يخطر له على البال نهائيا، ويتجاوز الضغط عليه في ملف اليمن. وما يجعل هذا الملف يأخذ قوته هو أن جمال خاشقجي مقيم في الولايات المتحدة، ويعدّ صوتا إصلاحيا يدافع عن حرية التعبير، وتحتضنه مؤسسة إعلامية كبيرة، وهي الواشنطن بوست، ثم الطريقة البشعة التي قتل بها، وهذا ما جعل الكثير من الأصوات الأمريكية ومن النظام السياسي الأمريكي والأوروبي تطالب بتوضيحات وعقوبات ضد المسؤولين عن الجريمة وعدم إفلات المتورطين من العقاب”.
وتابع: “لا ننسى أن الأمر يتعلق بجريمة وقعت علانية وسط قنصلية، التي يفترض أنها مكان للأمان وليس جريمة اغتيال سرية في مكان سري”.
 واتهم الأمير هشام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمحاولة “إنقاذ” محمد بن سلمان، بعد قتل خاشقجي.
وحول أوضاع العائلة الحاكمة في السعودية، قال العلوي، إن توترا تعيشه العائلة بسبب “خرق ابن سلمان كل القوانين المكتوبة والأعراف والتقاليد المعمول بها”.
وأضاف: “فبعد المغامرات السابقة من حصار قطر وقضية ريتز كارلتون، الآن تواجه السعودية جريمة بشعة فيها تقطيع أطراف مواطن مسالم، وهو تصرف يخالف الدين الإسلامي والتقاليد المعمول بها وسط المجتمع السعودي. هذه الجريمة خلقت الرعب داخل البلاد، وأصبح الجميع متخوفا من مصير مماثل”.
وبعد حديثه عن المشكلات التي خلقها ابن سلمان مثل حرب اليمن، وحصار قطر، والأزمة مع كندا، قال العلوي إن “ابن سلمان اعتقد أنه يملك تفويضا أمريكيا مطلقا لاتخاذ القرارات التي تحلو له دون رقيب ولا حسيب، حتى وصلنا إلى قضية مقتل جمال خاشقجي”.
وقال: “أنا متأكد أن الملك سلمان لم يكن على علم بكل معطيات الملف، واطلع عليها بعد زيارة الأمير خالد الفيصل إلى تركيا ولقائه الرئيس طيب رجب أردوغان، وزاد وعيا بخطورة الوضع عندما زاره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووضعه أمام الأمر الواقع”.
 

التعاليق

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق