إفادة
إفادة
الخميس 26 أبريل 2018 - 04:25

الأدب المغربي المكتوب بالإسبانية: الهوية والتصنيف

تستمر إلى غاية‏ ال27 من أبريل 2018 الدورة ‏الثالثة من أسبوع اللغة الإسبانية بالمملكة المغربية  الذي ينظمه  المعهد الثقافي الإسباني بالرباط و جامعة ‏محمدالخامس والمستشارية الثقافية في ‏المغرب وسفارة إسبانيا في المغرب. 

وقد افتتتحت فعاليات الْيَوْمَ الثالث  من هذا الأسبوع بمائدة مستديرة بمقر رئاسة جامعة  محمد الخامس حول موضوع الأدب المغربي المكتوب باللغة بالإسبانية مِن ‏تنشيط ثلاثة أساتذة من شعبة اللغة الإسبانية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر في مدينة أكادير: ‏وهم ذ. حسن العمراني وذ.محمد ابريغش وذ.عبد الرحمان بلعياشي إضافة إلى ذ. عبد اللطيف ليمامي عن شعبة الدراسات الإسبانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وقد ترأست الجلسة سفيرة الأرجنتين في المغرب السيدة ماريا فيرناندا كانياس .

وقد قام ذ عبد الرحمان بلعياشي في معرض مداخلته بتقديم نظرة شمولية عن الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية منذ بداية القرن فتطرق إلى بداية ظهور الإبداع باللغة الإسبانية والتي ارتبطت في جزء منها بالكتابة الكولونيالية .

  من رواد هذه الفترة طه مأمون والورياشي ومحمد شقور الذين أعتبرهم النقاد من مؤسسي الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية وصولا إلى كتاب الجيلالحالي الذين بدأوا في نشر إبداعاتهم خاصة في عقد التسعينيات في صنفي الشعر والأدب منهم على الخصوص محمد بيوسف الركاب، عبد الرحمان الفتحي، مولاي أحمد الكامون، أحمد أرارو، محمد العشيري، شكري البكري، عزيز التازي وغيرهم. كما وقف المحاضر على العوامل التي ساهمت في تشكل وتأسيس الكتابة باللغة الإسبانية حيت  لعبت المؤسسات التعليمية المغربية الثانوية منها والجامعية وكذلك المصالح الثقافية والتربوية التابعة لإسبانيا بالإضافة إلى بعض المجلات الكولونيالية  من بينها كتامة وبقية الصحف المغربية دورا مهما في تشجيع الإبداع بهذه اللغة الايبيرية.

وتناولت كلمة الأستاذ ابريغش الجانب التنظيري والتأطيري للأدب المغربي المكتوب بالإسبانية حيث وقف على خصوصياته الفنية والأسلوبية والإبداعية وسلط الضوء على الأنطولوجيات الموجودة وعن ايجابياتها وسلبياتها.  أما ذ. العمراني فقد تطرق في مداخلته الهوية والتصنيف فيما يخص للكتابات السيفردية لكتاب ذو أصول يهوديةاندلسية ولدوا بالمغرب وكتبوا عن المغرب باللغة الإسبانية. وفي كتاباتهم في المنفى الاختياري بأمريكا اللاتينية كتبوا عن المدن شمال المغرب حيث ترعرعوا. من هنا مشروعية السؤال: هل تعتبر هذه الكتابات أدبا مغربيا أم هو أدب من أمريكا اللاتينة.

أما ذ. ليمامي فقد تعرض لنموذج مولاي احمد الكامون الذي يعتبر من أحد أبرز أقلام الأدب المغربي باللغة الإسبانية وقد توقف عند الحكي السردي  بين شخصيات رواية (la pension de Atocha)   نُزل أطوتشا حيث طرح موضوع التعايش بين الشخصيات رغم اختلاف ثقافتها وديانتها ولغتها من خلال أمثلة مستقاة من نفس الرواية.

التعاليق

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق