اعتقال ليبي ومصري في حادث غرق 26 امرأة نيجيرية

طالبت حكومة نيجيريا بـتحقيق دولي بعد مقتل 26 فتاة وشابة كن يحاولن عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.

 ومعلوم أنه تم نقل جثث الغريقات إلى ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا من قبل السفينة الإسبانية “كانتابريا” يوم الأحد الماضي.

 وافتتح المدعون العامون تحقيقا حول الاشتباه فى احتمال تعرض النساء، وبعضهن دون سن 14 عاما، للاعتداء والقتل.

 وتم انتشال الجثث من قبل السفينة كانتابريا، التى تعمل كجزء من عملية “صوفيا” لمكافحة الاتجار في البشر، من حطام سفينتين منفصلتين. 

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السلطات الإيطالية اعتقلت مصريا وليبيا فى إطار تحقيقها فى وفاة 26 امرأة وفتاة نيجيرية يشتبه فى أنهن قد قتلن أثناء محاولتهن عبور البحر الأبيض المتوسط، لكن المدعى العام لم يربط بين الرجلين وبين وفاتهن. 

 وتم اعتقال الرجلين، وهما المبروك وسام حرار، من ليبيا، والمصرى محمد على البزيد، الذين وجهت لهما تهمة الاتجار بالبشر بعد نقلهما نحو 150 شخصا، على الأقل، على السفينتين الغارقتين. 

وأوردت وزارة الخارجية النيجيرية أن أعمار الضحايا تراوح بين 14 و18 عاما، مضيفة “إنها خسارة فادحة ولحظة حزينة بالنسبة إلى بلادنا”.

واعتبرت الوكالة الوطنية لمكافحة تهريب البشر أن هذه الحوادث في البحر المتوسط تتطلب “تحقيقا عالي المستوى تجريه الأمم المتحدة”.

وأضافت الوكالة “نحتاج إلى معرفة هوية مالكي الزوارق التي تقل أفرادا على طول هذا المحور  بهدف ملاحقتهم”.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بفتح تحقيق حول الأسباب الغامضة لوفاة 26 امرأة وفتاة مهاجرة تم انتشال جثثهن من قاربين في البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت المنظمة أن المهاجرات من نيجيريا، وأنهن كن من بين أكثر من ثمانين شخصاً آخر لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا قادمين من شمال أفريقيا.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة فى بيان صحفي، أنه من المحتمل أن تكون تلك الجثث لضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي.

 المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة،جويل ميلمان، أشار إلى أن التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في ساليرنو، ستتضمن تشريح الجثث لكشف ملابسات الوفاة.