اعتقال شبكة تجند المغربيات للدعارة في إسبانيا
ذكرت الصحيفة الاسبانية “دياريو دي كاديس”، أن الحرس المدني في مليلية أوقف أربعة أشخاص في إطار عملية تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للنساء في الدعارة.
وحسب المصدر نفسه، فهذه الشبكة التي جندت لها الإدارة الأمنية عددا من أجهزتها لتوقيف جميع الناشطين بها بمختلف المدن الإسبانية، تقوم بتهريب سيدات قادمات من مدن داخلية عبر معبر بني انصار بالناظور، وتقحمهن في شبكات للدعارة والاستغلال الجنسي.
ومكنت عملية الحرس المدني الاسباني، من الوصول إلى ثلاثة كيلوغرامات من مخدر الشيرا وجرعات مختلفة من الكوكايين، وضبط دفاتر الحالة العائلية وجواز سفر إسباني، كانت بمعية الأشخاص الموقوفين.
وكانت صحيفة “دياريو دي كاديس”، كشفت في تقرير سابق، أنّ المغربيات من بين النساء المهاجرات الأكثر تعرضا للإهانة من طرف زبائن يرغبون في تطبيق أفكار جنسية عليهن على غرار “أفلام البورنو”، والأكثر استغلالا من قبل شبكات الدعارة في منطقة قاديس الواقعة جنوب إسبانيا، ويتم إخضاعهن للإجهاض.
واعتمد فريق البحث الميداني، بحسب الصحيفة الإسبانية، على معلومات وأرقام صادرة عن منظمة الهجرة العالمية التي استمتعت إلى شهادات نساء ممتهنات للدعارة، بالإضافة إلى جمعية “نساء قاديس” التي تحتضن النساء اللواتي يعانين الإقصاء الاجتماعي.
وقالت آنا غوميز، مسؤولة بالجمعية، إنّ “الدعارة ترتبط بظاهرة هجرة النساء القادمات من الدول الإفريقية، في ظروف محفوفة بالمخاطر، وتصل في بعض الأحيان إلى الإتجار بالبشر”، وأضافت: “بعض الزبناء يعتقدون أنّ المال يمكنهم من فرض سلوكات غريبة عليهن”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أنّ الجمعية، في 2017، ساعدت 13 مغربية تعرضن للاستغلال الجنسي، تتراوح أعمارهن بين 13 و35 سنة، يفرض عليهن، أحيانا، ممارسة الجنس لمرات عديدة في اليوم الواحد.
وأشارت اليومية الإسبانية إلى أنّ العاملات في الجنس يتحدرن من نيجيريا والمغرب وروسيا وأوكرانيا وبلغاريا ورومانيا ومصر وبلدان من أمريكا اللاتينية، مبرزة أنّ المغربيات يتم إخضاعهن للإجهاض في حال ظهر أنهن حوامل.