تحت عنوان “تل ابيب تمني النفس بسفارة في الرباط” ادرجت جريدة هسبريس الرقمية مقالا خبريا تتحدث فيه عن الاستعدادات الجارية من اجل فتح سفارة إسرائيل بالرباط، حسب مصدرها العليم من داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
في ذات المقال اصرت هسبريس وفق مصادر عليمة اخرى وهذه المرة من داخل الكنيست الاسرائيلي على ان هناك اتجاه نحو “ الارتقاء بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط إلى مكانة سفارة، خاصة بعد أن قامت تل أبيب بخطوة الاعتراف”.
الملفت للنظر ان الخبر اسند امر الاعلان عن هاته الخطوة الى دولة إسرائيل، وهو ما يتنافى مع الاعراف الدبلوماسية التي دأبت عليها الخارجية المغربية.
الامر الآخر المثير في الخبر انها عادت حسب لسان مصادرها العليمة لتعلن ان الامر “غير رسمي، لكنه يبقى منطقيا تماما”، بالنظر الى الاعتراف الاسرائيلي بمغربية الصحراء.
لتعود مرة اخرى وهذه المرة على لسان كاتب المقال، للتاكيد أن هدف تل أبيب (اصبح) قريب من التحقق.
ومرة اخرى تعود على لسان احد المتخصصين في العلوم السياسية للدفع في اتجاه الارتقاء بالعلاقة الدبلوماسية من مكتب اتصال الى سفارة، حيث تورد على لسان المتخصص ان “الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء (…) يؤكد عدم وجود أي عائق جديد للارتقاء بمكانة مكتب الاتصال الإسرائيلي إلى سفارة”.
لكن خبير هسبريس استاذ العلوم السياسية تناسى ان المغرب ما زال ينتظر منذ الاتفاق “الثلاثي” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ، فتح الاخيرة قنصليتها بالاقاليم الجنوبية (الداخلة)، وهو الامر الذي يمنع اي ارتقاء بالتمثيل الدبلوماسي المغربي الاسرائيلي الى مستوى السفارات.
يؤكد ذلك ايضا طريقة صياغة بلاغ الديوان الملكي الذي اكتفى بالحديث عن رسالة الحكومة الإسرائيلية بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء دون غيره.
أضف تعليقك