اختفاء دواء “الغدة الدرقية” بشكل مفاجيء يهدد الاف المرضى

دقت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، ناقوس الخطر ازاء اختفاء دواء “ديمازول” من صيدليات المملكة، مما يهدد مئات المرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية، ويعيشون في حالة رعب دائمة.

واعتبر الدكتور حمدون الحسني، رئيس الجمعية واحد  المتخصصين في علاج هذا المرض بالمغرب، ان الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة، باتت مطالبة بالتدخل لتوفير دواء”ديمازول” في الصيدليات المغربية، لإنقاذ  المرضى المغاربة. 

وقال أحد المرضى إنّ الدواء اختفى من مختلف الصيدليات تباعاً، لاسيما بعد إعلان وزارة الصحة عزمَها على تخفيض أسعار بعض الأدوية، مؤكدا أنه استشار العديد من الأخصائيين في الغدد مؤكدا أنّ “ديمازول” هو الدواء الوحيد لعلاج الغدد في المغرب؛ ورغم ذلك فقد “اختفى” من جميع الصيدليات.

ومن جانبهم، شدّد مهنيو قطاع الصيدلة على أن إمدادهم بدواء الغدة الدرقية في جميع المراكز الصيدلية يشهد تراجعا متلاحقا، ما يهدّد حياة المرضى خاصة النساء منهم، قبل ان يختفي تماما.

يذكر ان احد الشركات المتخصصة في صناعة الأدوية كانت قد احتكرت استيراد دواء “ديمازول” قبل ان يختفي تماما من الصيدليات، دون سابق إنذار اذ طرح في سوق الأدوية دواء جنيس سرعان ما اختفى من الصيدليات لأسباب مجهولة.

ووفق إفادات متخصصين، فإن الغدة الدرقية تتحكم في جميع عمليات التمثيل الغذائي بالجسم، ويعد فرط نشاط هذه الغدة (إفراز كميات زائدة من الهرمونات التي تتحكم في استخدام الطاقة) من أكثر المشاكل الأكثر التي يكون عرضةً لها هذا العضو المهم في جسم الإنسان، والتي تكون من نتائجه، ضمن أعراض أخرى، ارتفاع ضغط الدم وتراجُع الوزن وصعوبة النوم، واضطراب ضربات القلب وارتعاش اليدين.