
إيطاليا تبحث عن تغرة تؤهلها إلى المونديال
: ما زال الشعب الإيطالي يعيش على وقع صدمة الغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عامًا، بعد الخسارة أمام المنتخب السويدي بهدف نظيف في مباراتي ذهاب وإياب المُلحق المؤهل للمونديال، الذي ستستضيفه روسيا الصيف القادم.
بعد عدم تأهل المنتخب الإيطالي إلى مونديال روسيا، أطلقت صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية حملة للتنقيب عن أي ثغرة في لوائح الاتحاد الدولي، على إثرها يجد الآدزوري مقعدًا على غرار ما حدث في يورو 1992، عندما قرر الاتحاد الأوروبي استبعاد المنتخب الكرواتي من البطولة بسبب الحرب الشهيرة على البوسنة والهرسيك، لتُشارك الدنمارك وتُحقق المعجزة.
نفس الصحيفة، ألقت الضوء على الفقرة السابعة في قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تنص على أنه في حالة تم استبعاد أحد المنتخبات الـ 32 المشاركة في المسابقة لدواعي سياسة، أو قامت أحد المنتخبات بالاعتذار عن المشاركة لأي سبب، يحق للفيفا أن يمنح المكان الشاغر لأحد المنتخبات التي لم تتأهل.
والطريف أن وسائل الإعلام الإيطالية ركزت على دول مثل “السعودية، مصر، المغرب، تونس، كوريا الجنوبية، إيران، السنغال ونيجيريا”، على اعتبار أنها الدول الأقل استقرارًا، واحتمال اعتذار أحدهم أو تعليقه من قبل الفيفا على الخلفية السياسية، أكثر من بقية المنتخبات الأخرى، وهو الأمر الذي قد يُجبر الاتحاد الدولي لتفعيل الفقرة السابعة للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
لكن على عكس توقعات الطليان، جاءت المفاجأة غير المتوقعة من قارة أمريكا اللاتينية، وتحديدًا من دولة بيرو، بعد انتشار عن محاولة وزير الرياضية بالوما نوسيدا التدخل في شؤون اتحاد كرة القدم، باقتراح قانون يجعل الاتحاد بُرمته خاضع للحكومة، وهو ما يتعارض مع لوائح وقوانين الفيفا، التي تحظر أي تدخل حكومي في شؤون الاتحاد المُنتخب.
ووفقًا لما ذكره موقع Football Italian، نقلاً عن صحيفة “ليبيرو” البيروفية، فإنه في حالة أصر الوزير على موقفه، بوضع قانون يجعل اتحاد كرة القدم خاضعًا للحكومة، فعلى الأرجح سيضطر الاتحاد الدولي لتعليق نشاط كرة القدم في بيرو، وذلك في الوقت الذي تأهل فيه المنتخب للمونديال لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتحديدًا منذ ظهوره الأخير في نسخة 1982، بعد الفوز المُثير على نيوزلندا بهدفين نظيفين الأسبوع الماضي في إياب ملحق التصفيات.
مع ذلك، إذا حدثت المفاجأة وقام الاتحاد الدولي بتجميد نشاط البلد الذي تعرض لهزة أرضية بعد هدف فارفان في ممثل أوقيانوسيا، فلن يكون المنتخب الإيطالي البديل المُحتمل، وهذا وفقًا للوائح الفيفا، التي تُعطي الأولوية لصاحب أفضل مركز في آخر تصنيف شهري للمنتخبات، ما يعني أن المرشح الأول ليحل محل بيرو سيكون منتخب تشيلي صاحب الترتيب التاسع، ويليه منتخب ويلز (الرابع عشر) ثم إيطاليا الـ 20.
التعاليق