رشيد خالص
كشفت معطيات رسمية إسبانية، أن إغلاق المغرب لحدوده البحرية مع إسبانيا، قبل عامين، كلف البلاد خسائر ناهزت 217 مليون دولار، كما اعترفت السلطات الإسبانية بأن تداعيات إغلاق الحدود البحرية كانت كبيرة على شركات الشحن.
ونلقت وسائل إعلام إسبانية عن رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء، الإسباني، جيراردو لاندالوس، قوله إن الإغلاق لعامين، منع نحو 10 ملايين مسافر ومليوني مركبة، من العودة إلى المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وهو ما كلف خسائر بـ 217 مليون دولار.
وجاء الكشف عن هذه المعطيات بعد قرار المغرب استئناف خدمات نقل الركاب بين مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة المغربيين، ومينائي الجزيرة الخضراء وطريفة الإسبانيين، ابتداء من أمس الثلاثاء، بعد إغلاق دام عامين بسبب إجراءات مكافحة كوفيد في البداية، قبل أن يتطور الأمر إلى خلاف سياسي إثر استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من أجل العلاج من مضاعفات كورونا.
وكانت وزارة النقل واللوجيستيك قد أعلنت استئناف الشركات البحرية، تدريجيا، خدمات نقل الركاب اعتبارا من الثلاثاء 12 أبريل 2022، بالنسبة للمسافرين الراجلين وعلى متن الحافلات، ويوم الإثنين 18 من الشهر نفسه، بالنسبة للمسافرين على متن السيارات. وتأتي هذه التطورات بعد عودة الدفء إلى العلاقات بين مدرير والرباط، إثر إعلان إسبانيا رسميا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
أضف تعليقك