إغلاق الجمارك مع مليلية المحتلة خطوة نحو مكاسب اقتصادية مغربية
أوردت جريدة ال أ بي ثي الإسبانية اليوم أن “العلاقة جيدة” بين المغرب وإسبانيا الى حدود 31 يوليوز الماضي عندما اتخذ المغرب بشكل أحادي قرار إغلاق جمارك مدينة مليلية المحتلة الأمر الذي تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمدينة، فمن الناحية التاريخية لطالما كان ميناء المدينة المحتلة الميناء الذي تصله حاويات السلع المتجهة نحو المغرب. وفي غضون 38 يوم على الإغلاق انخفض عدد الحاويات التي أنزلت بميناء مليلية بنسبة 25 في المائة.
واعتبر رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية، خوان خوصي إيمبرودا إغلاق المغرب لجماركه ” بادرة عدائية ” وحذر من تداعياتها على المستقبل الاقتصادي للمدينة. فحسب تقديره قد تخسر المدينة حوالي 100 مليون يورو إذا استمر الوضع لسنة كاملة .
تجدر الإشارة إلى أن 70 في المائة من السلع التي يستقبلها مناء الثغر المحتل موجه إلى المغرب وأن إغلاق الحدود التجارية هذا من شأنه تخفيض النفقات على المقاولين المغاربة.
واعتبر رئيس الحكومة المحلية بمليلية المحتلة ذلك من تداعيات سوء تدبير السياسة الخارجية وقال محذرا الرئيس سانتشيث الذي لم يزر المغرب بعد: ” الحكومة خرقاء وضعيفة لأن بيدرو سانتشيث لم يتوجه إلى المغرب في أول زيارة رسمية له للخارج كما اعتاد سابقوه والذين لم يكونوا يفعلون ذلك حبا بالأمر ولكن لدوافع أخرى.”
وهذه ليست المرة الأولى التي تصطدم فيها إسبانيا بالمغرب خلال الثلاثة اشهر التي تم فيها انتخاب الرئيس الجديد، تورد نفس الجريدة، التي قدرت أن الرباط قد أرسلت مجموعة من الإنذارات للحكومة الإسبانية كان أولها موجة القوارب التي عبرت المضيق لتتجاوز القيمة الاستيعابية لإقليم الأندلس. تلاها العبوران الهائلان والعنيفان اللذان عانى منهما سياج مدينة سبتة مما تسبب في إصابة 29 من رجال الأمن ودخول 700 مهاجر سري إلى المدينة. غير أن إغلاق الحدود الجمركية كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
بينما ترى مصادر عليمة حسب الجريدة ذاتها أن خطوة المغرب هذه إلى جانب كونها إنذار لحكومة مدريد، تبرز نية المغرب في تعزيز ميناء بني انصار الجديد واذا نجح في ذلك فان رجال الأعمال المغاربة سيتجنبون التكلفة الإضافية للحصول على بضائعهم في مليلية ومن ثم شحنها نحو المغرب .
ومن المزمع عقد اجتماع جديد بين الطرفين المغربي والإسباني في غضون الأسبوع المقبل لتدارس الأمر.
التعاليق