
إعفاء تركي آل الشيخ من هيئة الرياضة السعودية
طوى أمر من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود الخميس، في إطار سلسلة تغييرات حكومية، حقبة تركي آل الشيخ على رأس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، مع تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلفا له.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، “يعفى معالي الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ من رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ويعين صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيسا (…) بمرتبة وزير”.
وبينما عين آل الشيخ (37 عاما)، المستشار في الديوان الملكي، رئيسا لهيئة الترفيه، لم يتضح رسميا الخميس ما إذا كان إعفاؤه يشمل أيضا منصبه في رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية، علما أنه يرأس أيضا الاتحاد العربي لكرة القدم، ومقره الرياض، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
وفي تعليق له على إعفائه من منصب تولاه لأقل من عام ونصف عام، كتب آل الشيخ عبر “تويتر”، “ضميري راض كل الرضا، لأني اجتهدت وعملت بجد وإخلاص وكنت أضع أمام عيني خدمة بلادي وشبابه وفق توجيهات مولاي خادم الحرمين وسيدي ولي العهد، ومهما فعلت فهذا واجبي وليس فضلا مني بل فضل بلادي علي وقادتها الكرام”.
وأضاف “اليوم أغادر الوسط الرياضي، عرفت فيه رجالا ثقات يستطيعون المساهمة في دفع عجلة الرياضة، تشرفت بالعمل معهم، جئت محبا للرياضة واغادرها محبا لها ولجمهورها وفعالياتها وسأظل”.
وتابع “أتمنى التوفيق لأخي وصديقي الأمير عبد العزيز”، مضيفا “إن أخطأت فصدور إخوان مثلكم تتسع لاخطائي، وإن أصبت فذلك فضل ربي ثم توجيهات قيادتنا وجهد المخلص المقصر”.
وعيّن آل الشيخ في منصبه في سبتمبر 2017 خلفا لمحمد بن عبد الملك آل الشيخ، وأصبح سريعا أحد كبار النافذين في الرياضة السعودية والعربية، مع سلطة مطلقة على الأندية والاتحادات المحلية، وصولا الى انتقالات اللاعبين والمدربين والتكفل بعلاج إصاباتهم.
ولم يخف آل الشيخ خلال مرحلة توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة، قربه من ولي العهد، وغالبا ما نشر صورا ذات طبيعة سياسية، منها صورة عبر حسابه على انستاغرام في 16 أبريل 2018، جالسا الى طاولة ضمت مسؤولين مثل الأمير محمد بن سلمان والعاهلين الأردني الملك عبدالله الثاني والبحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وغيرهم.
وفي أعقاب الأزمة الدبلوماسية الخليجية بإعلان الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة للقاهرة، قطع علاقاتها مع الدوحة في يونيو 2017، وجه آل الشيخ انتقاداته لقطر عبر حسابه على “توتير”. كما كتب المسؤول الذي عرف بنشاطه في الوسط الفني، كلمات أغنية “علّم قطر” التي أداها فنانون سعوديون بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الأزمة.
وسعى آل الشيخ الى تعزيز النفوذ السعودي في الرياضة الإقليمية والقارية لاسيما كرة القدم، فوجه انتقادات لاذعة الى رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وصوّت ضد المغرب لصالح الملف المشترك الأميركي الكندي المكسيكي لاستضافة مونديال 2026.