مراسلة : نجيب النجاري
أقام مجلس مقاطعة أنفا بمدينة الدارالبيضاء حفلا رسميا بهيجا للمرحوم محمد امجيد إحدى ابرز الشخصيات الوطنية الفذة التي بصمت التاريخ المغربي النضالي والرياضي والجمعوي الانساني ، هذه الشخصية التي غيبتها المنية و باستحضارها اليوم ووفاء لعطاءاتها المختلفة تم إطلاق إسم” المرحوم محمد مجيد على المركب الرياضي بوركون.
وعرف هذا الحفل حضور نجل المرحوم، سفيان مرفوقا برئيس مقاطعة انفا شباك محمد ورئيس مقاطعة المعاريف وباشا عمالة انفا ووفد كبير من الفعاليات الجمعوية والمهنية .
حيث تم رفع الستار على اللوحة التي تحمل
إسم ” شخصية وطنية ” وبتبوأه قيد حياته صفة ” رئيسا للجامعة الملكية المغربية للتنس لمدة 48 سنة و منذوب شرفي لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لمدة 40 سنة .
وبالمناسبة أعطى سفيان امجيد الرئيس الحالي ، الانطلاقة الفعلية لفعاليات دوري كرة القدم المصغرة لفئة الصغار الذي عرف مشاركة كبيرة لمجموعة من الجمعيات ذات الاهتمام الرياضي المشترك .
و تم استلهام فكرة اطلاق اسم امجيد على هذا المركب في اجتماع لمجلس مقاطعة أنفا بمدينة الدار البيضاء خلال دورته العادية، وحظي بالتصويت والمصادقة عليها بالاجماع اعترافا بهذه الشخصية الوطنية التي اعطت الكثير لهذا الوطن .
وتجدر الاشارة الى ان المرحوم امجيد انتقل إلى دار البقاء عن سن يُناهز 97 سنة ، أمضى حياته بين معاناة السجن بعد أن عاش تجربة الاعتقال بمعية عدد من الوطنيين الذين رفضوا الخنوع لإرادة الاستعمار الفرنسي، أمثال محمد المختار السوسي والمهدي بن بركة، وذلك بمعتقل أغبالو نكردوس، نواحي كلميمة (إقليم الرشيدية). ليخلد اسمه ضمن أحد رجال الحركة الوطنية والمقاومة في أوائل القرن الماضي .
وقد دشن المرحوم مساره السياسي في سن مبكرة بالتحاقه لحزب الاستقلال الذي شكل بذلك محكه السياسي الحقيقي ، لينتقل بذلك إلى حزب التجمع الوطني للأحرار وعبره إلى قبة البرلمان في الثمانينيات من القرن الماضي .
على المستوى الرياضي :
يرجع الفضل الى المرحوم امجيد في انتشار رياضة كرة المضرب بالمغرب ، والتي خبر أبجدياتها منذ ولوجه عالمها كممارس رياضي بعد أن كان ” التنس ” حكرا آنذاك على النخبة وصفوة المجتمع ، وشكلت تلك اللحمة التي جمعته بهذه الرياضة إلى تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب التي قضى بها 45 سنة رئيسا لها ، كما يعود له الفضل في تأسيس جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس .
الفقيد امجيد رجل الأعمال الاجتماعية :
بصم المرحوم امجيد مساره الإنساني في العمل الاجتماعي، وذلك عبر مؤسسته، التي يلخصها اسمه “مجيد” المؤسسة المغربية للشباب والمبادرة والتنمية ، بعد ان كرس ما بقي من حياته للعمل الجمعوي الإنساني واهتمامه بالفئات المعوزة والهشة بتقديم يد العون ودعم المشاريع الشبابية ومواكبتها .
أضف تعليقك